فرنجية بعد لقائه بري: لن أنسحب ونصرالله والأسد لن يطلبا مني ذلك
جي بي سي نيوز- قبل ثلاثة أيام من ثلاثية الحوار الوطني اللبناني في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، زار المرشّح الرئاسي رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس وأكد بعد اللقاء أن الكلام عن تراجعه عن الترشح للرئاسة «غير وارد وغير صحيح»، جازماً بالقول: «ما دام هناك نائب واحد يقف معنا فنحن مستمرون ولا أحد يمون علينا».
وأوضح فرنجية بعد اللقاء الذي حضره وزير المال علي حسن خليل أنه تم التداول «في ملف الاستحقاق الأساسي ألا وهو رئاسة الجمهورية»، مؤكداً أن «وجهات النظر كانت متطابقة ولدينا استراتيجية واحدة ورؤية واحدة في هذا الموضوع ونتفق عليه مئة في المئة».
وقال: «المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري ما زالت قائمة»، مشيراً إلى أن «هناك أجواء كثيرة وتسريبات في الإعلام أنه طلب مني أن أنسحب، وأنني أبلغت وزير خارجية فرنسا أنني سأنسحب».
وأكد أن «هذا الكلام عار من الصحة وليس موجوداً أو مطروحاً. نحن في كل الأوقات ومنذ اليوم الأول قلنا إنه إذا حصل اتفاق وطني، وخصوصاً إذا قال الذين أيَّدوني أن إجماعاً قد حصل على شخص آخر، أكان الجنرال (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال) عون أم غيره، فإننا لن نقف أمام الاجماع الوطني». وشدد على أنه «إذا كان هناك نائب واحد من خارج كتلتي يؤيدني فسأبقى أقف على خاطره، ولننزل الى المجلس النيابي وليجرَ التصويت، فإذا فاز أي مرشح آخر نبادر إلى تهنئته، وإن ربحنا فهذه هي الديموقراطية، والديموقراطية هي الفيصل».
وعن كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن «انتخاب الرئيس بات قريباً وبقرار دولي جدي وكبير»، أجاب: «أعتقد أن الرئيس سعد الحريري ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم، والجلوس معنا للتفاهم على كل شيء. وما دام هناك نائب واحد يقف معنا فنحن مستمرون». وجدد التأكيد أنه «إذا حصل توافق وإجماع وطني على أي مرشح فنحن لا نقف أمام هذا التوافق، ولكن اذا كان هناك من يقف معنا ومستمر بتأييدنا فإننا ننزل الى المجلس لإنتخاب الرئيس والاحتكام الى التصويت، فإذا نلنا صوتين تكون الديموقراطية هي التي فازت».
وعما إذا كان ينتظر أن يقال له انسحب، أكد «انني لا أنتظر أحداً، والاعلام يتحدث عن مقربين أو أوساط او غير ذلك، مع العلم انني قلت لكم منذ اليوم الأول أن لا أحد يمون عليّ بالإنسحاب، ولا أحد يمون عليّ بأن انسحب إلا الاجماع الوطني والتوافق الوطني الكامل، أما أي مناورة من هنا او لعبة من هناك فلا أحد يمون عليّ».
وقال: «لن يطلب حلفائي مني أن أنسحب، وما يقال إن (الأمين العام لـ «حزب الله») السيد حسن نصرالله سيستدعيني ويطلب مني أن أنسحب هو غير صحيح، وأقول إن السيد نصرالله لن يطلب مني ذلك، فليطمئن القريب والبعيد انه لن يطلب مني أن أنسحب. الرئيس بشار الأسد الذي يعتبرون أنه يمون عليّ لن يطلب مني ذلك أيضاً». وأضاف: «لم أبلغ دولاً أو خصومي أنني سأنسحب، وأنا لا أبلغ أحداً بذلك، أنا باقٍ في المعركة إلى آخر دقيقة ما دام هناك من يؤيدني».
ورأت مصادر مراقبة أن كلام فرنجية بعد لقائه بري وإعلانه التوافق معه «مئة في المئة»، ذو دلالة. وأشارت الى أن فرنجية يستبق بتمسكه بترشيحه اجتـــماعات هيئة الحوار الوطني التي تُعقد الثلثاء المقبل ويبدد الأجواء التي سادت بأنه مستعد للانسحاب لمصلحة العماد عون حتى لا تتأثر مداولاتها بهذه الأجواء. كما أنه يقطع الطريق على إمكان حصول إجماع مسيحي كان رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط ربط تأييده العماد عون به.(الحياة اللندنية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews