ماذا جرى في اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا ؟
جي بي سي نيوز:- قال مستشار فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري العميد أيراج مسجدي السبت : إن قتالنا في العراق وسوريا يجيء في سياق دفاعنا عن حدود إيران وإيجاد عمق لها " .
وأعلنها المذكور صريحة حين قال : " إن حلب والفلوجة هي الخطوط الأمامية للجمهورية الإسلامية وإن قوات الحرس الثوري والباسيج ستبقى في ساحات القتال هناك " .
وإذا كان هذا التصريح تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ، فإنني أرغب في إطلاع القارئ الكريم على تقرير نشره موقع ديفكا العبري يوم الجمعة دون أن أجزم بصحة أو بعدم صحة ما فيه ، خاصة وأن هذا الموقع على صلة بالإستخبارات الإسرائيلية ، وعلى القارئ الكريم أن يقارن ما يجري على الأرض بما يقوله هذا التقرير الذي ترجمه موقع جي بي سي نيوز ولم ينشره حتى الآن
يقول التقرير الإستخباري :
" أعلنت قوات حزب الله في الآونة الأخيرة التعبئة العامة من أجل تنفيذ أكبر مهمة عسكرية كلفوا بها حتى الآن خلال الحرب السورية، ومنذ دخول تلك القوات إلى الأراضي السورية عام 2013 والمتمثلة في احتلال كل منطقة شرق سورية، وبشكل خاص منطقة دير الزور وتحريرها من أيدي داعش، واحتلال كل عمق نهر الفرات الذي يربط شرق سورية بغرب العراق.
" إن هذا الهجوم الذي يرسم خطوطه لحزب الله ضباط إيرانيون ، سيمكن قوات المليشيات الشيعية الموالية لإيران- وبشكل خاص الحشد الشعبي، وقوات بدر اللتين يشرف عليهما الآن الجنرالان الإيرانيان قاسم سليماني ومحمد باقفور، من التقدم إلى ما وراء القاطع العراقي لعمق الفرات، وإذا نجح هذا الهجوم، فسوف تلتحم قوات حزب الله مع قوات المليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية العراقية، وبذلك تضمن إيران لنفسها السيطرة على المعبر البري الإستراتيجي القائم بين سورية والعراق.
ونظرا لأن المليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق تتلقى إسنادا من سلاح الجو الأميركي، فإن حزب الله سيحظى خلال هذا الهجوم بغطاء جوي روسي، و يعني هذا أنه وللمرة الأولى في الحرب السورية وفي التاريخ العسكري لحزب الله،ستتلقى قواته مساعدات جوية من أسلحة الجو للدولتين العظميين روسيا والولايات المتحدة، واللتين تقومان بتنسيق خطواتهما العسكرية في سورية والعراق.
أضاف الموقع : لقد تم اتخاذ قرار حول هذه الاستراتيجية التي تربط بين الحرب في سورية والحرب في العراق خلال الأسبوع الماضي، في التاسع من حزيران، خلال لقاء وزراء الدفاع الثلاثة: الروسي، والإيراني والسوري في طهران، وقد عرضت خطة العمل على الرئيس أوباما في بداية هذا الأسبوع، وقد صادق عليها .
وفي إطار هذه الخطة تنقل قوات كبيرة تابعة لحزب الله من لبنان إلى سورية، ويتم إخلاء قوات الحزب الموجودة على الجبهات السورية المختلفة وبشكل خاص على جبهة الشمال بالقرب من حلب، يتم إخلاؤها من هناك ونقلها جنوبا ، حيث تتمركز بالقرب من مدينة تدمر، وسوف يكون الهدف الأول للهجوم هو بلدة واقعة على بعد 63 كيلومترا جنوب تدمر ، وإن احتلال هذه البلدة سيمكن قوات حزب الله من السيطرة على الطريق الرئيسي المفضي من شمال سورية إلى شرقها " .
وإذا صح ما قاله الموقع العبري ، فإننا أمام حقائق جديدة في المنطقة ، وهي أن اجتماع وزراءالدفاع الثلاثة : الروسي ، الإيراني والسوري ، كان بعلم أوباما ، وأن أوباما بارك الخطة التي تمخض عنها الإجتماع ، وبات الأمر الآن ممهدا للتقسيم في العراق وسوريا بل ولبنان ، على اعتبار أن حدود هذا البلد ستتمدد أيضا على حساب الجغرافيا السورية .
هو مشروع شيعي باركه أوباما ، وبدأت خطته بالتطبيق ، وتصريح الجنرال الإيراني المذكور ليس سوى البداية ولكن السؤال :
هل ستجري الرياح بما تشتهي سفن هؤلاء الحلفاء ؟ .
الوقائع على الأرض تقول بغير ذلك ، فها هو أنف إيران وحزبها الشيطاني يمرغان في تراب حلب ومحيطها ، وها هو وزير الدفاع الأمريكي ومدير وكالة الإستخبارات يقولان في الكونجرس الجمعة : إن الإنتصار في هذه الحرب ليس قريب المنال .
على الأرض رجال يحبون أوطانهم ويمقتون التطرف والإحتلال ، هم أولئك ولا أحد سواهم ، من سيفشل خطط الكبار الوالغين في التآمر على الأمة وعلى رأسهم إسرائيل والحلفاء الثلاثة ..
أقصد " الأربعة " !.
د. فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews