معاريف: السلطة تؤكد استعدادها حماية الإسرائيليين خلال زياراتهم لـ "قبر يوسف "

جى بي سي - أكد مسؤولون فلسطينيون استعداد السلطة الفلسطينية لتأمين الحماية للمتدينين الإسرائيليين الذين يرغبون بالصلاة في قبر يوسف داخل مدينة نابلس، والاستعداد للتعاون معهم فيما يتعلق بزياراتهم للاماكن الدينية، بعيدا عن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاربعاء أن اجتماعا سريا عقد في مدينة رام الله وجمع ممثلين عن المتدينين اليهود مع قيادات في السلطة الفلسطينية، للتنسيق بعيدا عن الجيش الاسرائيلي لزيارة قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة .

وبحسب الصحيفة، وصل ممثلين عن هيئات مختلفة من المتدينين الإسرائيليين الى مدينة رام الله الثلاثاء، بهدف تنسيق الزيارات الى قبر يوسف في مدينة نابلس، واجتمعوا مع قيادات في السلطة لبحث هذا الموضوع بعيدا عن الجيش الاسرائيلي، مؤكدين انهم يفضلون القيام بهذه الزيارات بالتنسيق المباشر مع السلطة الفلسطينية.

من ناحيته أكد الجيش الاسرائيلي رفضه لهذا التوجه من قبل المتدينين، مؤكدا على التعليمات والقرارات الصادرة عن الجيش فيما يتعلق بالدخول الى مناطق السلطة الفلسطينية، والتي تتم فقط بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي وتحت حمايته.

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلو المتدينين في الاجتماع الذي جرى في المقاطعة أكدو رغبتهم في العمل المباشر مع الجانب الفلسطيني فيما يختص بالزيارات الى قبر يوسف واماكن اخرى.

ويرى المتدينون أن ما يحدث من زيارات بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي لم تعد زيارات للصلاة ، لما يرافقها من موسيقى وكأنه احتفال وعدم الفصل بين النساء والرجال.

ويعد " قبر يوسف " موجود في الطرف الشرقي لمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وهنالك آراء متباينة حول كون هذا القبر قبراً للنبي يوسف بن يعقوب ويعتبره اليهود مقاماً مقدساً، بينما يعتبر علماء الآثار أن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.

وفي كل اسبوع تقريبا، يقتحم آلاف المستوطنون مدينة نابلس من أجل زيارة المقام، تحت حراسة أمنية مشددة من الجيش الإسرائيلي، وعادة ما يحدث مواجهات بينهم وبين أهالي المدينة.

جانب من اللقاء الذي عقد في رام الله ويظهر فيه مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حماد ومتدينون اسرائيليون