ثنائية ليست مذهلة

حقق برشلونة الثنائية في الكرة الإسبانية للمرة الثانية على التوالي وللمرة السابعة في تاريخه، عقب فوزه بكأس ملك إسباينا، بعد مباراة ماراثونية حافلة بالصعوبة، انتهت لمصلحته بهدفين أمام إشبيليه الفائز أخيراً بلقب الدوري الأوربي.

وعلى الرغم من الثنائية فلا أتفق مع لويس إنريكي مدرب البارسا الذي صرح بأن فريقه قدم موسماً مذهلاً للغاية واستطاع إنهاءه بشكل رائع.

وأتساءل كيف يمكن مقارنة هذا الموسم بالموسم السابق، الذي حقق فيه الفريق خماسية، بدلاً من ثنائية، وضم للدوري والكأس ألقاب دوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي وبطولة العالم للأندية.

وتسبب إنريكي في ارتباك فريقه الغريب في مباراة أمس الأول، وفقدانه خاصية السيطرة والاستحواذ لمصلحة إشبيليه، بعد طرد مدافعه ماسكيرانو، حيث سحب مدافع الوسط راكيتتش ودفع بقلب الدفاع ماثيو، فتلعثم البارسا وارتبك واضطر للتراجع للدفاع في أغلب الوقت، معتمداً على الهجمات المرتدة، وهو سيناريو غريب على جماهير البارسا، حتى تدخل ليونيل ميسي لحل الأزمة المعقدة بتمريرة حاسمة، سجل منها خوردي آلبا هدف التقدم لفريقه الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد 97 دقيقة، ثم أنهى المشهد بتمريرة عبقرية سجل منها نيمار الهدف الثاني مع الختام.

من غرائب المباراة الحكم الدولي كارلوس ديل سيرو، الذي أشهر 15 بطاقة في المباراة منها ثلاث حمراء، مسجلاً الرقم القياسي .. ولهذا الحكم أرقام وقصص تستحق حكاية أخرى.

(المصدر: الرؤية 2016-05-24)