(الرأس الثانية تسقط في الهلال)
أطاح الهلاليون برأس المدرب دونيس الذي يتحمل جزءا كبيرا من المعاناة التي عاشها الفريق وأثبتت الوقائع أنه لا يملك الإمكانيات للسير في مشوار النفس الطويل بدليل أن الأمور كانت متاحة له بعد تضعضع فريق الأهلي في النصف الثاني من الدوري غير أن خططه العقيمة ومن خلفه أخطاء شراحيلي الحارس ساهمت في تواري العطاء الأزرق.
ـ لن أستطرد كثيرًا عن المدرب، فالحديث أشبع وسبق وأن طرحت عدة جوانب عن المدرب والحارس غير أن قرار الإبعاد للثنائي جاء متأخرًا ويقيني لو استبعدا مع بداية الدور الثاني لكانت أحوال الزعيم أفضل بكثير.
ـ الهلال الجديد بمدرب وطني يتمثل بابن النادي الحسيني والحارس المتوقد الثنيان سيكون بمقدورهما تغيير الملامح مع البقية في لقاء الرد الحاسم غدًا في دور الـ ١٦ أمام لوكوموتيف الأوزبكي هذا التفاؤل نابع من الرؤية التي قدمها الحسيني في أول ظهور إعلامي حيث وضع النقاط على الحروف وكان حديثه تغلفه الواقعية التي ستكون الطريق الموصل لساحة المكاسب خاصة وأن الفريق يمتلك أدوات جيدة إذا استثمرت بشكل إيجابي.
ـ نزال الإياب بقدر ما يتطلب من ترتيب الأوراق الفنية لابد وأن يكون التفاعل مضاعفاً من اللاعبين للخروج من مأزق دور الـ ١٦والإرتقاء بسمعة الكرة السعودية بعد أن توارى الأهلي والاتحاد والنصر تباعًا ولم يتبق في الواجهة كالعادة سوى الزعيم الآسيوي يصارع وحيدًا، ولا شك أن الانتقال لدائرة الثمانية ستصب معطياتها لمصلحة الكرة السعودية.
ـ الحقيقة المؤلمة أن المبادرة بالصدمة لهز الفريق كانت الخيار الأخير بعد أن قضى دونيس على كل شيء جميل في الفرقة الزرقاء، ولم يعد هناك مجال للإنعاش إلا بتلك الطريقة فإن نجحت الأمور فهذا أمر جيد وإن قدر وفشلت المحاولة فملف التجديد مطلب في كل الأحوال لسلخ العلل المتبقية من اللاعبين ممن عفى عليهم الزمن وتبقى اكتمال قصة النجاح التي ينتظرها عشاق الهلال مرهونة بتضافر جميع الأطراف ومتى ما استشعر اللاعبون تلك الأجواء فإن العطاء سيكون في أفضل حلله، وأقل المتشائمين يجزم أن العك الكروي الذي كان يرتسم في السابق على الأداء لن يعود مع سقوط الرأس الثانية دونيس بعد أن غيب من قبله الحارس شراحيلي وبالتالي تخلص الفريق من أسوأ ثنائي ساهم في بعثرة أوراق زعيم البطولات.
نقاط حرة
ـ دونيس تخلى عن عناده شوطاً واحدا أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد وقدم الفريق أفضل عطاء وبعد أن عاد لاختراعاته كان مصيره الأخير جحيم الإقالة.
ـ طوال تاريخ الهلال يصنع الفارق في صفوفه بنجومه القادمين من الفئات السنية.
ـ سلطان الدعيع العائد من الصفوف الشبابية مجتهد لكن أقل من طموح الهلاليين ويقيني أن جميع المعارين مخالصتهم أفضل من عودتهم لفريق يبحث عن أعتى البطولات.
ـ الروماني كوزمين قد يكون ضالة الهلال لامتلاكه سلاح الانضباط .
ـ إذا كان الشباب يبحث عن نائب رئيس فعليه أن يختار شخصية تمتلك العقلية الناضجة.
ـ وضع شروط دقيقة في عقود اللاعبين جانب مهم لضبطهم خارج الملعب لأن ما يحدث من البعض لا يقبله الذوق العام.
ـ إدارة الاتحاد الحالية هي التي أعادت العميد لتاريخه الموغل.
ـ بعد تعاقد إدارة نادي الشباب مع الكابتن سامي الجابر لتدريب الفريق الأول، أين سيقف الإعلام والجماهير المضادة مع سامي أو الهلال حينما يلتقيان وجهاً لوجه؟
ـ المهنا يطالب بتكليف طاقم محلي لقيادة نهائي كأس المليك وتناسى ماذا فعل العبكري ورفاقه من أخطاء فادحة في بطولة كأس ولي العهد الأخيرة.
ـ عدم القدرة على تعيين مشرف للمنتخب السعودي الأول يعكس الخلافات المتواجدة داخل دهاليزه.
آخر الكلام
كأن على رؤوسهم الطير
(المصدر: الرياضية 2016-05-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews