مراقبون: طهران كشفت هوية زعيم طالبان لواشنطن فقتله طائرة بدون طيار

جي بي سي نيوز- تساءل مراقبون عما كان يفعل زعيم طالبان ، الملا أختر منصور ، أثناء عودته الى اقليم بلوشستان الباكسااني .

زعيم حركة طالبان ، والذي قتل في غارة أمريكية بدون طيار ، السبت ، كانت تربطه علاقات متميزة مع ايران لدرجة تطورت لتصل الى تسليح الحركة وتزويدها بمعلومات استخبارية ، حتى في الداخل الأفغاني .

ووفق هؤلاء المراقبون ، فما كان للاستخبارات الامريكية ، أن تصل الى " محمد والي " وهذا هو اسمه المستعار الذي دخل به الى ايران ، بجواز سفر يحمل تأشيرة دخول ، لولا استخباري ايراني مع الولايات المتحدة .

ويعود المراقبون بالذاكرة الى أن تنظيم القاعدة كان يحظى هو الاخر بدعم ايراني ، لدرجة طلب فيها اسامة بن لادن ، مما كان يعرف دولة العراق الاسلامية ، بقيادة " أبو عمر البغدادي " عدم التعرض للايرانيين ، لتشابك المصالح بين ايران وبين التنظيم المذكور ، وهو ما كشفه مؤخراً تنظيم الدولة في غمرة كشف أوراق خلافه مع جبهة النصرة ، وأيمن الظواهري .

ويقول هؤلاء ، بأن وفاقاً أمريكياً ايرانياً على ترتيب الاوضاع السياسية والامنية داخل افغانستان ، من خلال محادثات تجري بين حركة طالبان ، والحكومة الافغانية المدعومة أمريكياً ، غير أن الملا منصور زعيم الحركة كان يرفض مثل هذه المحادثات ، مما استوجب قتله باتفاق امريكي ايراني على ما يبدو .

وينتظر الامريكيون أن يكون مقتل الملا منصور حافزاً لخليفته في حركة طالبان أياً كان اسمه بالخوض في محادثات سلام مع الحكومة الافغانية .

اذاً فان الايرانيين ربما يكونون ضالعين في قتله من خلال التعاون الاستخباري بين طهران وواشنطن ، حيث قتل الرجل اثناء اجتيازه للحدود وداخل الاراضي الباكستانية .(المصدر: جي بي سي نيوز)