العميد أعاد اكتشاف نفسه
الانتصار الكبير الذي حقّقه العميد النصراوي على تراكتور الإيراني زاد من نسبة حظوظه نحو التأهل لربع نهائي البطولة، انتظاراً للقاء الإياب في إيران.
ولعل النصر قد وجد ضالته في الخروج بواحدة من المكاسب التي تحسب له في هذا الموسم، بعد أن ضل طريق البطولات المحلية، إذ بات قريباً من تحقيق إنجازه التاريخي في دوري الأبطال، لو تمكن من تجاوز عقبة الخصم الإيراني هناك بطهران.
• النصر فرض حضوره بالمستوى والنتائج المميزة التي قدمها، والتي أكدت استحقاقه الوجود مع الثمانية الكبار آسيوياً.
العميد أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة، وفرض حضوره بالمستوى والنتائج المميزة التي قدمها، والتي أكدت استحقاقه الوجود مع الثمانية الكبار، حيث تبقت له خطوة واحدة يتوجب عليه استغلالها والتشبث فيها كي يصل إلى مبتغاه، ويحقق حلم جماهيره، كون الفوز الذي أحرزه أنعش الجماهير وأطربها بأداء ونتيجة قلما نشاهدها إبان المواجهات الإيرانية، لذلك فإن على العميد الحذر والاستعداد للمفاجآت التي سيقدمها المستضيف في إيران، بدءاً من المضايقات والاستفزازات المعروفة، لذلك فإن الإدارة النصراوية مطالبة بتهيئة الفريق فنياً ونفسياً قبل أن تطأ أقدامهم هناك، وعليها التعامل مع تلك الممارسات المتوقعة بحذر وحكمة، حتى لا تنعكس على أداء الفريق، ونتمنى من النصر العودة ببطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي ومواصلة تحقيق أرقام تاريخية جديدة.
أحياناً قد يضطر المرء إلى غض النظر عن كثير من الأخطاء والهفوات في حياته اليومية، والتي لا تستأهل في كثير من الأحيان التفكير بها، وفي مجالنا الكروي هناك أيضاً أخطاء وقرارات يُغض الطرف عنها، لكن أحياناً بعضها يكون كارثياً، يتسبب في إضرار الآخرين، ويكبدهم خسائر فادحة.
أحد هذه الأخطاء التي نعنيها هي الصافرة التحكيمية التي قد تجلب الفرح لطرف والحزن والنحس لطرف آخر، ففي لقاء الوصل والعين الأخير في ربع نهائي الكأس، جاءت الأخطاء التحكيمية جسيمة، وكانت سبباً مساهماً في هزيمة الوصل وإخراجه من البطولة، نتيجة صافرة أجحفت حقه وأنصفت خصمه الذي لا يلام عليها، فالهفوة التحكيمية التي حدثت اُعتبرت بدائية ويستطيع أي حكم رصدها واحتسابها، لكن التغاضي عنها فتح النار على أصحابها وصب جام الغضب عليهم من قبل جماهير الأصفر، بل جعل الجميع يتعاطف معهم، بعد أن نال الفهود كمّاً من الظلم حرمهم مواصلة المشوار في هذه البطولة، لذا نحن دائماً نردد أن أصحاب الصافرة بشر ومعرضون للخطأ، لكن هكذا نوع من الأخطاء يفتح أبواباً للتأويل والتفسير بطريقة خاطئة، قد يُساءُ فهمها، ويتحمل حينها الوزر أطراف لا ناقة لهم ولا جمل فيما حدث وحصل!
(المصدر: الامارات اليوم 2016-05-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews