ديفكا : نتنياهو زرع بذور انهيار حكومته
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن من الجائز أن ينجح نتنياهو عبر ضم حزب إسرائيل بيتنا إلى الحكومة في إطالة عمر حكومته لمدة سنة أو سنتين قادمتين، بيد أنه في الحقيقة زرع بذور انهيار حكومته، وفشل الليكود في الانتخابات العامة القادمة. ولا شك أن جهات قليلة في المجتمع الإسرائيلي ستؤيد تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع. ولو أن نتنياهو أودع وزارة الدفاع بين أيدي شخصية من الليكود عديمة المعرفة والتجربة في مجال الأمن، لتقبلت الجماهير ذلك، لكن أن يودع هذه الوزارة في أيدي شخص ذي سياسة وآراء متطرفة واضحة تجاه أمن إسرائيل، والتي رفضتها غالبية الجماهير الإسرائيلية في الانتخابات الماضية، فإن هذا يعني أنه يقول للجماهير: لست أبالي بكم، ولست أسألكم رأيكم، ولا أهتم بما تقولون.
وإذا كانت تصريحات رئيس حزب المعسكر الصهيوني صحيحة من أن نتنياهو وعد بتسليم حزبه منصب وزير الدفاع، أي تسليم هذا المنصب لتسيفي ليفني، فهل هذا يعني أن رئيس الحكومة حول أمن إسرائيل إلى عملة سياسية شخصية غير ذات قيمة، يمكن نقلها في غضون بضع ساعات من أيدي حزب يساري عديم المسؤولية ومتطرف إلى أيدي حزب يميني انتهازي؟. يبدو أن نتنياهو يعتقد ذلك، رغم أن الجماهير لا توافقه الرأي.
إن المشكلة تكمن في أن الجماهير الإسرائيلية لا تؤمن بأن رجلا كليبرمان دون أي ماض عسكري، يمكنه أن يشغل منصب وزير الدفاع،هذا عدا عن ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذا التعيين. إن أزمة نتنياهو لم تنته بتعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، بل بدأت.
لقد أعلن وزير الدفاع الحالي يعلون يوم الأربعاء أنه لن يتنازل عن وزارة الدفاع، ولن يقدم استقالته، وهذا يعني أن يعلون يواصل العمل في منصبه بدون أن يهتم بنقل نتنياهو المنصب إلى ليبرمان. وفي هذه الحالة إذا أراد نتنياهو إخراج يعلون من وزارة الدفاع، فسوف يضطر لإقالة يعلون، ومن ثم يعرض سلامة الليكود للخطر، أو أن يعلن عن استقالة حكومته أمام رئيس الدولة، ويشكل حكومة جديدة،وهو الأمر الذي لا يرغب نتنياهو فيه. أي أننا على جميع الحالات سنواجه حملة انتخابية جديدة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews