الشباب على نهج الاتحاد
ما أن ينتهي الإعلام من الحديث عن أزمات الاتحاد المالية إلا وتبرز لنا أزمات مماثلة في النصر والشباب والهلال.
* واقع فيه من المرارة ما يجعل المهتم بكرة القدم يبحث في هذا التحول الخطير لكبارها دون حل يمكن له أن يقدمه أو يضيفه أو يدعم به الموقف كمتخصص في مثل هذه الأزمات.
* من سنوات عدة وبوادر الإفلاس وارتفاع الديون تحيط بالأندية لكننا حينها لم نهتم إلا بمن يبرم الصفقات وبمن ينثر الملايين ويضاعف أرقامها في لعبة التكديس لتأتي النتيجة على منوال ما نتعايش معه اليوم ، فهؤلاء دفعوا بلا (سنع) ، كسبوا الأمجاد الشخصية وعندما قرروا الرحيل عن الرياضة تركوا لنا (فاتورة) باهظة الثمن يصعب على البقية سدادها بين يوم وليلة.
* ما حدث في الاتحاد تكرر في الشباب وربما يتفشى بصورة أكبر في النصر خلال أسابيع بل أن الأمر ذاته قد يتطور ليشمل البقية الباقية طالما أن البحث عن الشهرة المؤقتة من خلال رئاسة الأندية هو الغاية وهو الهدف.
* لن أرجع للوراء كي استحضر كيف كان عليه الحال في الاتحاد والشباب فالماضي بما حفل سيبقى محفوظا في أذهان الناس وطالما هو كذلك فلا بأس في أن أذهب حيث هيئة الرياضة واتحاد الكرة وهما الجهتان المختصتان بوضع الأندية ، فهذه مع تلك يجب أن تستوعب من الدروس والعبر التي برزت في الماضي وأدت إلى ضياع هذه الأندية في نفق مظلم والعمل السريع على وضع العلاج اللازم من خلال قوانين قوية تحفظ للأندية توازنها وتقف بقوة أمام كل من يرغب أن يبني بماله المؤقت مجدا شخصيا على حسابها وعلى حساب مستقبلها.
* سئمنا من رؤية (ثري) يأتي ليدفع من جيبه كم مليون (ويهايط علينا إعلاميا) ويمارس بفعله الخاطئ الذي يمثل (الهزة) الموجعة التي تجعل النادي بعد رحيله تائها في طريق المديونيات.
* على هيئة الرياضة ورئيسها الأمير عبدالله بن مساعد أن يسارع في إيجاد الحلول مع الاتحاد القادم وهذا لن يتحقق إلا من خلال اعتماد الضمانات البنكية لكل من يرغب في ترؤس الأندية على أن يكون ذلك من ضمن القوانين المستحدثة التي يمكن لها أن تحد كثيرا من الديون ومن الإفلاس ومن (الضحك) على الجمهور وسلامتكم..
(المصدر: الرياضية 2016-05-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews