مانشستر يونايتد. . شخصية فان غال والرعب الذي بثه في قلوب لاعبيه
جي بي سي نيوز:- لا نسمع سوى حديثاً عن فلسفة فان غال وشخصية فان غال والرعب الذي يبثه في قلوب لاعبيه وحتى أعضاء جهازه الفني، فمن منا ينسى نظرته القاتلة صوب ريان غيغز عقب إهدار تشيتشاريتو لركلة جزاء في مباراة انتهت بانتصار يونايتد 4-0 ! ولكن أين ثمرة كل ذلك الضجيج؟ نقطة إضافية عن مويس (بعد 17 أسبوعاً من انطلاق البريميرليغ)؟ أما إذا أردنا الخوض في مسألة تحسينه لخط الدفاع، برجاء إعادة مشاهدة هدفي نورويتش.
إذا كان هناك ما يمكن استخلاصه من نداء بعض أوساط مانشستر يونايتد بتعيين جوزيه مورينيو "المقال من تشيلسي" بدلاً من فان غال، فهو أن كرة مورينيو بدأت تبدو جميلة بالمقارنة مع ذاك الشئ العقيم الذي يقدمه فان غال !
التقط فان غال ذلك الخيط وقال للصحفيين:"هل يشعر أحدكم أنه يريد الاعتذار مني؟"، مؤكداً أنه لم يكن ليظهر في المؤتمر لولا قوانين البريميرليغ، وبعد 4 دقائق تمنى لهم أن يستمتعوا بالنبيذ في عام جديد سعيد ثم رحل، يا للسرعة التي تسير بها الأمور في مانشستر، ولكن هل فكرت في نقل تلك السرعة إلى إيقاع لعب الفريق على سبيل المثال؟
..
الفريق بحاجة إلى مدافع، تطور مفاجئ في مستوى كريس -وفي رواية أخرى مايك- سمولينغ، حسناً لنكتفي بذلك، ولكن من سيلعب إلى جواره؟ دالي بليند طبعاً .. مهلاً، أليس هذا هو لاعب الارتكاز الذي يجيد اللعب كظهير أيسر؟ أجل هو الشخص ذاته الذي كان يلعب على اليسار في المونديال الأخير مع نفس المدرب، ولكنه الآن مدافعاً، أتجرؤ على معارضة ما يراه فيلسوف مانشستر الأول؟!
طبعاً سيكون الحديث عن هدف ألديرفايرلد وكيف خلا مدافع السبرز الهداف والمعروف بتميزه في الرأسيات من الرقابة خلال ركلة حرة عبرت قارات ومحيطات حتى وصلت إلى رأسه، رفاهية ليس ذلك وقتها على الإطلاق.
كل ما سبق هي أجزاء من 4 مقالات سابقة أتعسنا فيها الحظ للحديث عن الدمار الذي واصل هذا الرجل إلحاقه بالفريق، والتي شاءت الأقدار أن تتجسد عناصره جميعاً في ليلة واحدة حطمت الأمل الأخير في التأهل لدوري أبطال أوروبا الذي بات معلقاً بمعجزة، عدا عنصراً وحيداً أنقذنا منه إيقاف مروان فيلايني إثر لقطة قال عنها فان غال أنها لا تحدث إلا في الأفلام الإباحية، ولكن في واقع الأمر .. طريقة توظيفه له وثقته المطلقة به منذ البداية هي الإباحية عينها !
العقم ذاته، الصلابة الدفاعية المزعومة التي ما تلبث وأن تنهار في كل موقف حقيقي، هدف ثالث لوست هام منقول بطريقة شبه حرفية من الهدف الثاني مع اختلاف صاحب الرأسية، حتى "رفاهية رقابة المسددين بالرأس" بات الآن وقتها.
حتى دالي بليند، أعد مشاهدة الأهداف الثلاثة وفتش عنه، ستجد الكرة تصطدم به في الهدف الأول، أما في الهدفين الثاني والثالث .. فعلى الأرجح لن تجده هو من الأساس !
لويس فان غال وبشكل شبه رسمي قد عجز عن التأهل لدوري أبطال أوروبا -ولن نقول التتويج باللقب- في النسخة الأكثر هزلاً في تاريخ حقبة البريميرليغ ! ليفربول يعاني، تشيلسي البطل كان يصارع الهبوط وليستر الذي كان يصارع الهبوط الموسم الماضي توج بطلاً، مانشستر سيتي يواجه غضبة بيليغريني، وآرسنال واصل إخلاصه لعادات العقد الأخير من الزمان، ظروف مثالية لأي فريق يريد تحقيق أي شئ ولكن في نهاية المطاف وقف الفيلسوف العاجز يشاهد مثلنا 45 دقيقة من أسوأ ما يكون، حقيقةً مانشستر كان محظوظاً بالخروج من هذا الشوط متأخراً بهدف واحد فقط !
ماذا حدث حتى يصبح أفضل لاعب في مانشستر يونايتد حارس مرمى؟ ماذا لو بقي ديفيد مويس هل كانت الأمور لتسوء عن ذلك؟ يمكننا ضمان أنها ما كانت لتسوء بتلك التدعيمات ولكن، لا يمكننا ضمان أنها كانت ستتحسن بأي حال، لا تدع غضبك من الفاشل يقودك للحنين إلى فاشل آخر.
في موسم 2013-2014 مع ديفيد مويس حقق الفريق 64 نقطة أنهى بها الدوري في المركز السابع، جمع منهم مويس 57 في 34 مباراة، وجمع رايان غيغز 7 في المباريات الأربع الأخيرة.
في موسم 2014-2015 جمع فان غال 70 نقطة قادته للمركز الرابع، والتي إن حققها الشياطين الحمر في الموسم السابق له كانت لتقوده إلى المركز السادس.
الآن في الموسم الحالي 2015-2016، جمع اليونايتد 63 نقطة من 37 مباراة في المركز الخامس، وتنقصه مباراة أخيرة أمام بورنموث يحتاج للفوز بها على أن يتكفل سوانزي سيتي بهزيمة مانشستر سيتي من أجل التأهل لدوري الأبطال، ممكنة، ولكن شبه مستحيلة !
ماذا أضاف لويس فان غال لمانشستر يونايتد؟ ماذا يمكن أن نشكره عليه عدا ضم أنتوني مارسيال وتصعيد ماركوس راشفورد تقريباً؟ ماذا جنى الفريق من عناده وإفلاسه التكتيكي سوى هزائم مثيرة للشفقة على يد فرق مثل نورويتش وبورنموث؟ ماذا استفدنا سوى مشاهدة بعض الابتكارات المضحكة مثل إشراك آشلي يونغ في مركز المهاجم ومن قبله دي ماريا؟! بقاء هذا الرجل في أولد ترافورد جريمة تُعاقب عليها كل الأعراف الكروية ولن تزيد اليونايتد إلا دماراً.
الآن فقط تبيَّن المعنى الحقيقي لعبارة "سنفسد كرة القدم"، فلا يوجد ما هو أكثر فساداً من تلك الكرة التي يقدمها مانشستر يونايتد !
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews