وزارة التربية الأسرائيلية تصدر وتعتمد كتابا ينتقص من العرب
جي بي سي نيوز - : نشر موقع وزارة التعليم الأسرائيلية الأإثنين على صفحتها في الانترنت كتاب علم الاجتماع الجديد والمؤلف من 514 صفحة.
ولم يتطرق الكتاب إلى التوتر الطائفي القائم في إسرائيل، ويتطرق الكتاب إلى العلمانية بوصفها "انعدام التدين". وقد زعمت مراقبة مادة المواطنة في الكتاب، أن الكتاب متوازن، وأن الكتاب لن يغير شيئا مما يدرس حاليا على هذا الصعيد، والكتاب يتطرق إلى جميع الأحداث والمسارات التي تجري في إسرائيل، بيد أنه يرتكز بصورة أساسية على أن إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. لقد صدر كتاب الاجتماع السابق قبل عشر سنوات، لذا كان يجب تحديث هذا الجانب.
وذكر المراسل أن لجنة معلمي علم الاجتماع وجه انتقادات شديدة إلى الكتاب، وأكدت أنه يحسم الأمر باتجاه نظام جمهوري، ويطرح الديانة اليهودية بتفسيرها الأرثوذكسي.
وذكر المراسل أن يهودا يعاري المسؤول اللغوي الذي أثار ضجة بالرسالة التي أرسلها إلى معدي الكتاب يشعر بالندم لموافقته على الكتاب وقد كتب على صفحته في الفيسبوك: لقد تصفحت الكتاب وفهمت في النهاية أنني أسهمت في إضفاء الشرعية على كتاب شرير، ولولا الرسالة التي أرسلتها لألقي هذا الكتاب في القمامة ومزق بسبب الأخطاء المخزية الموجودة فيه، لقد تم تصحيح الأخطاء اللغوية، أما الروح التبشيرية الدينية القومية القائمة في الكتاب فقد بقيت على ما هي عليه. إن الجماعة المتطرفة التي تحاول السيطرة على الدولة لتغيير طابعها احتلت تلة أخرى.
وذكر المراسل أن من بين الجمل التي تمت إزالتها من الكتاب: "أن غالبية العمليات التي وقعت في السنة الماضية نفذها العرب في إسرائيل".
وعقبت الدكتور كينان المتخصصة في علم الاجتماع على الكتاب بالقول: إن ما ورد فيه هو تغيير للمجتمع الإسرائيلي بروحية حزب البيت اليهودي، والكتاب يتناقض مع الديمقراطية، فهو يحاول دفع الطلبة نحو الاعتقاد بأن قرار الأغلبية أهم من القيم الديمقراطية، والمفارقة تكمن في أن من يقود الحكومة هي الأقلية المتمثلة في حزب البيت اليهودي، فالديمقراطية هي قرار الأغلبية شريطة أن لا تتنافى مع القيم الديمقراطية.
وأخطر ما تضمنه الكتاب ، هو إظهاره العرب على أنهم طارئون على الدولة ووجودهم غير بعيد بينما الوجود اليهودي متأصل منذ آلاف السنين وفق زعم الكتاب العنصري المذكور . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews