جوارديولا بين حقيقة الأساطير .. والخيال
حين فرض دييجو سيميوني كلمته في (الاليانز إرينا) وقرر الإطاحة بالبايرن أغلق طاقة الأمل في آخر الطريق المظلم لجوارديولا بعد ٣ مواسم عجاف مع فخر الألمان.
البطولة الأوروبية كانت هم رومينيجه وفرانز بيكنباور وجميع عشاق البافاري، لهذا كان التفكير في جوارديولا الذي حقق كل شيء مع برشلونة البطولات المحلية والأوروبية وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي بما مجموعه ١٤ بطولة في ٤ مواسم.
لم يكن البايرن هو الفريق الوحيد الذي طلب ود جوارديولا فقد كان هناك السيتي وإستراتيجيته الباحثة عن البطولة الأوروبية ويقال إن السيتي كان أول من عرض عليه العمل وكانت إجابته أنه يحتاج لثلاث سنوات قبل التوجه للدوري الإنجليزي.
كان البايرن الاختبار الحقيقي لإمكانيات جوارديولا بعيدا عن فريق الأحلام برشلونة، ولعل من سوء حظه أن سلفه يوب هانكس كان قد كسب كل البطولات الممكنة بما فيها دوري الأبطال بذلك الموسم.
لم يستطع جوارديولا الذهاب أبعد من نصف النهائي والغريبة أنه خرج من ذلك الدور على يد الأسبان ريال مدريد برشلونة وأخيرا أتليتكو مدريد، هل فشل أفضل مدرب في العالم كما يراه الكثير من النقاد في أول مهمة له بعيدا عن برشلونة؟ وبعيدا عن فشله في الفوز بدوري الأبطال هل أضاف شيئا مختلفاً للفريق البافاري؟
مشواره القادم في مانشستر سيتي ولنفس الغرض الفوز بالبطولة الأوروبية، فهل يستعيد جوارديولا توازنه هناك ويكسب تلك البطولة وهو من تحدث عن شراء تسعة لاعبين جدد والاستغناء عن الحرس القديم بما فيهم جو هارت أحد أفضل الحراس على مستوى العالم؟ تجربته القادمة هي أشبه بلاعب السيرك الذي يمشي على حبلٍ مشدود، إما أن يصل لمبتغاه ويؤكد أنه من صنع أمجاد برشلونة أو يسقط وتتحول أحلامه إلى خيال.
بالمقابل كان هناك دييجو سيميوني الذي جذب إليه الانتباه من خلال ما يقدمه أتليتكو مدريد على الرغم من سياسة النادي ببيع أبرز نجومه على سبيل المثال فالكاو ودييجو كوستا وكورتواه ميرندا وواردا توران دون أن يهتز الفريق الذي ارتبطت شخصيته بشخصية مدربه، فهو مازال منافساً على الدوري الأسباني، وسيلعب النهائي الأوروبي مع ريال مدريد بعد أن أخرج برشلونة ومن بعده البايرن.
وهناك الرائع زين الدين زيدان والذي مازال ينافس على بطولة الدوري بعد إصلاحه ما أفسده بينيتيز ووصل للنهائي الأوروبي على حساب السيتي وإن قدر له الفوز سيكون أول من يفوز بالبطولة لاعبا ومساعداً للمدرب ومدرباً.
ولن يفوتني أن أتناسى يورجن كلوب الذي أعاد للانفيلد هيبته ووصل بالريدز إلى نهائي يوروبا ليج بعد أن أطاح بفريقه السابق دورتموند بمباراة كانت أشبه بالملحمة ثم أطاح بفياريال ليعلن نفسه مرشحا فوق العادة لنيل اللقب حتى ولو كان منافسه المتخصص في هذه البطولة والذي كسب النسختين الماضيتين فريق أشبيلية.
ـ هنا في الإمارات أتت الرياح بما لا تشتهيه سفن يوسف السركال، ففي انتخابات اتحاد كرة القدم استطاع مروان بن غليطة أن يزيح السركال وأغلب الحرس القديم عن قيادة اتحاد الكرة على الرغم من دعم الأندية الكبيرة للسركال والمفاجأة أن أغلب تلك الفرق لم يعد لديها من يمثلها باتحاد الكرة، وهنا أتحدث عن فرق العين والأهلي والشارقة والجزيرة، في الانتخابات قالت الأندية الصغيرة كلمتها ولا أعلم إن كان مروان بن غليطة سينجح في اتحاد فشل به الكثيرون وهو لم تتعدى خبرته الرياضية رئاسة نادي النصر، ولكن أجمل ما في الموضوع هو التغيير والذي كان لابد منه بعد أن ترسخت مقولة إنه لا يوجد من هم أفضل من الاتحاد السابق رغم إخفاقاته ومشاكل لجانه وسياسة إرضاء الجميع. لا أتوقع تكرار نجاح تجربة محمد خلفان الرميثي ولكني أجزم بأن تجربة هذا الاتحاد بأسوأ الظروف ستكون أفضل بكثير من تجربة اتحاد السركال.
ـ الأمير فيصل بن تركي يستقيل من رئاسة النصر، قد تكون الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي طالبت باستقالته والتي كانت توحي بأنها منظمة ومقصودة وتسير في اتجاه واحد هي السبب، وقد يكون السبب الأزمة المالية والديون وغموض المتسبب فيها الرئيس أم الشرفيون، وقد تكون هناك أسباب تتعلق بأعضاء الشرف أو أسباب مازالت خافية على الجميع، ولكن الحقيقة أن فيصل بن تركي قد أخفق هذا الموسم بعد أن أعاد النصر لواجهة البطولات بعد سنوات طويلة من التواجد بعيدا عن منصات التتويج، بل بعد سنوات طويلة لم يكسب خلالها النصر ديربي الرياض مع الهلال والأكيد أنه عمل واجتهد وقاوم الضغوطات وجلب للنصر أفضل العناصر المحلية وما بين الإنجازات والإخفاقات ترجح كفة كحيلان على الرغم من أخطاء ارتكبها خلال سنوات قيادته للنصر وهذا قدر كل من يعمل بمؤسسة بحجم نادي النصر من لا يعمل لا يخطئ فإن أخطأ فيصل بن تركي فإنه عمل بجهد وإخلاص وعشق للنصر، يكفي أنه كسب بطولة الدوري مرتين متتاليتين وهذا إنجاز يحسب له ويستحق من جماهير العالمي كلمة شكراً كحيلان
(المصدر: الرياضية 2016-05-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews