الأزمة ليست ماكليتش!
لا يمكن الاعتقاد واعتبارها من التجارب الناجحة، عندما يلجأ نادي الزمالك بإدارته الى تلك المعادلة «الضبابية» ويتوقع أنه ومن خلالها يمكن أن يحقق التقدم خطوات الى الأمام، ذلك أن الوضوح والدقة والموضوعية التي تظل أحد مقومات العمل الناجح والصريح، لا تظهر وكأنها قناعة أساسية ضمن قناعات المجلس الإداري، ومن غير المعقول أن نتحدث اليوم عن حالة من التشابك في الأدوار والمهام بين الجهازين الفني والاداري، وتهميش كامل للمدرب الاسكتلندي ماكليتش في وقت سابق، ونتوقع ظهورًا مختلفًا للفريق، عن ذلك الذي يوحي ويؤكد أنه تسبب في خسارته للقب الدوري الذي عاد إلى منصات تتويجه الموسم الماضي بعد سنوات من المرارة والعجاف!
ربما تكون الانفراجة الأخيرة بتسوية العقد مع المدرب واقتناع الأخير براتب شهر بدل الثلاثة ومن ثم الرحيل، فرصة لاعادة الأمور الى نصابها، الا أن الأوضاع في النادي الأبيض بحاجة الى الهدوء والاستقرار والاتزان في اتخاذ القرارات المفصلية، خاصة وأن التغيير الذي يحدث على قائمة المدربين بمعدل شهر أو شهرين لكل مدرب ومن ثم الرحيل، لا يمكن وباي حال من الأحوال، أن يمضي في اتجاه الأهداف التي يتوجب أن تكون حاضرة وايضا الطموحات، ومن الصعب جدا الاعتقاد والاقتناع بالجدوى من ذلك، اذا ما فكر الزمالك بإدارته في نادي بطل يظل كذلك منافسا ومتصدرا ورقما صعبا على جميع البطولات!
إن حقيقة أن الأهلي لم يكن في مستواه الموسم الماضي، واعتبار أن تغيير المدربين في الزمالك من الحلول الناجحة للفوز باللقب، لا يمكن أن يلتقيا في الوقت الذي نتحدث فيه عن موسم آخر وصورة أكثر دقة، ذهبت للتأكيد على النقاط الأكثر موضوعية، لحظة الاشارة الى ابتعاد الأهلي عن مستواه الطبيعي، ومع ذلك يظهر متفوقا على الزمالك وبمراحل وأمتار، وعندما يجمع الغالبية حتى من الأهلاوية، أن ما يضمه الزمالك من أسماء ومواهب واعده، يعتبر من الثقل الذي يفترض أن يمضي بالنادي الأبيض أمتار للأمام ليس للوراء، فذلك ليس أكثر من التأكيد على أن حالة التغيير المستمرة في المدربين، وعدم شعور الأجهزة الفنية ولا حتى الادارية بالهدوء والاستقرار، بدأ يلقي بظلاله السلبية على كل التفاصيل والجزئيات، ومن الطبيعي جدا أن تنتقل كل تلك التراكمات الى جانب آخر من انعدام الثقة بين اللاعبين والنادي، وتشارك في تقديم صورة أخرى، هي نفسها ما يمكن أن نقول عنها لحظة الحديث عن تدخلات غير مشروعة للاعبين، وايضا عقوبات انضباطية، أضحت من الأحداث البارزة في اليوميات!
إن ما قطعه النادي من استعادة للجزء السابق من هيبته بعد رئاسة المستشار مرتضى منصور، لا يمكن أن يصمد النادي معه طويلاً، ما لم يكتب المجلس الاداري ويقتنع قبل الكتابة، انه وبسياسته الحالية سيكتب النهاية السريعة، لكل ما تمكن من استعادته بعد الطويل من السنوات والمعاناة!
(المصدر: الايام 2016-05-04)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews