الأهلي وروما وتوتي وريجيني
لا أعرف الشركة الإماراتية آى إم سى سى، المنظمة للمباراة الودية بعد أسبوعين تقريبا بين الأهلى ونادى روما الإيطالى.
ليست لى أى حسابات خاصة أو شخصية ضد أو مع هذه الشركة، ويعنينى كثيرا وجدا أن تنجح هذه المباراة فنيا واقتصاديا أيضا وألا يخسر بسببها أى أحد.. ولا أتمنى أو أنتظر أو سأطلب دعوة مجانية للسفر إلى الإمارات للفرجة على هذه المباراة.. وكان من الضرورى تأكيد ذلك بوضوح حتى لا يكون هناك أى فهم خاطئ لما سأكتبه هنا..
ولن أكتب إلا داعياً فقط لعدم التهويل والمبالغة.. فمن الجميل أن يلعب الأهلى مباراة ثالثة مع روما حيث سبق للأهلى أن فاز على روما عام 2002، ثم خسر أمامه عام 2008..
لكن المباراتين كانتا فى استاد القاهرة وليس فى استاد هزاع بن زايد الذى يستضيف هذه المباراة الثالثة.. ولست بالتأكيد ضد أن يلعب الأهلى أمام أى فريق فى الإمارات أو أوروبا أو حتى فى الصين.. لكننى أرفض الزج بمصر فى هذا الأمر، وتصوير المسألة كما لو كانت مكسبا دعائيا وإعلاميا لمصر..
فالحاصل هو العكس تماما.. ففى الظروف الحالية.. سواء ظروفنا الأمنية أو السياحية وصورتنا المضطربة والمرتبكة فى عيون العالم.. كان من الأفضل أن تقام هذه المباراة فى القاهرة.. وأن يأتى النادى الإيطالى الكبير بمن تيسر مشاركته من نجومه إلى مصر فى ظل توتر وأشواك أزمة الطالب الإيطالى ريجينى المقتول فى مصر.. وأن تقوم مصر بترتيب زيارة خاصة تتزامن مع هذه المباراة فى مصر لاستضافة أسرة ريجينى وعدد من الصحفيين والإعلاميين الإيطاليين على نفقة وزارتى الرياضة والسياحة مع كبار منظمى الرحلات السياحية الإيطالية إلى مصر والمتوقفة حاليا نتيجة هذا التوتر والاضطراب.. لكن طالما تم الاتفاق على إقامة هذه المباراة فى الإمارات الشقيقة والجميلة أيضا..
فلتكن مباراة لكرة القدم دون أى محاولة لإقحام السياسة والوطن فى شأن كروى خالص لا قصد من ورائه إلا تحقيق مكاسب وأرباح مالية.. وأنا أشكر كريم خيرت، عضو مجلس إدارة الشركة الإماراتية المنظمة، المتحدث الرسمى باسمها، لأنه كان الأكثر صدقا ووضوحا حين قال إن هذه المباراة هى بمثابة حفل تكريم للنجم الإيطالى الكبير فرانشيسكو توتى، حيث ستكون هذه المباراة هى نهاية مشواره الكروى الحافل مع نادى روما.. فهذا هو الواقع.. الإمارات ستقوم بتكريم توتى نجم روما وستستضيف نادى روما ليلعب عندها مع الأهلى الذى سيأتى من مصر..
وبالتالى لا أحد باستطاعته الآن معاتبة أى شاشة مصرية تعتذر عن عدم نقل هذه المباراة نتيجة المغالاة فى مقابل حقوق البث التليفزيونى.. فالحكاية كلها تحولت إلى أرقام وحسابات فيها المكسب والخسارة والبيع والشراء.. وكما قلت من قبل..
أتمنى بالفعل أن يربح الجميع ويبدأ بعدها أحمد سويلم أو بريزنتيشين أو أى شركة أو وكالة مصرية فى ترتيب مباراة أخرى فى القاهرة بين الأهلى وأى ناد إيطالى آخر، أو بين المنتخب المصرى ومنتخب إيطاليا لتكون مباراة مهمة كروياً وسياسياً وإعلامياً أيضاً.
(المصدر: المصري اليوم 2016-05-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews