واللا : ولي العهد السعودي رجل جريء وذكي وسيحول بلاده لتصنيع السلاح
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان أثبت نفسه حتى الآن بأنه لا يخشى اتخاذ القرارات الدرامية، والبعيدة عن السياسة التقليدية السعودية، وهو يقود الخط العسكري المتشدد الذي تتخذه المملكة منذ وفاة الملك السعودي السابق عبد الله. بيد أن الأمير لا يتجرأ على اتخاذ القرارات في الجانب العسكري فقط، بل ايضا في الجانبين السياسي والاقتصادي.
لقد أطلق السعوديون على الإصلاحات الدرامية التي عرضها الأمير محمد اسم "رؤية 2030". لقد أدرك محمد بن سلمان وباقي زملائه الشبان أن العهد الذي فيه النفط فقط يمكنه أن يجعل الاستقرار السعودي مستقرا، آخذ في التلاشي،جراء الانخفاض المتوالي في أسعار النقط، الانتقال إلى الطاقة البديلة.
وكي تتمكن السعودية من الوصول إلى شاطئ الأمان، وتنجو من التحولات الجارية، وعد الأمير محمد بأن تبيع السعودية 5% من أسهم شركة النفط الوطنية أرامكو، والتي يبلغ ثمنها تريليوني دولار. وقال أيضا أن المملكة ستعزز صندوق الاستثمارات العامة بسبعة تريليون ريال، رغم أنه ليس من الواضح من أين ستأتي بهذه المبالغ المالية، والرامية لتطوير صناعة عسكرية ذاتية من الصفر. ومن الجدير بالذكر أن السعودية حاليا تعتبر ثالث دولة في العالم على صعيد حجم استيرادها للأسلحة، ورغم ذلك فهي تصنع 25 من حجم احتياجاتها.
وذكر الموقع أن السعودية ستكون في حاجة لتكرار خطواتها التي سبقت إقامة قطاع النفط والبناء عبر الاستثمار في مجال التكنولوجية الأجنبية، وجذب خبراء أجانب لوضع البنى التحتية، بيد أن العائق في وجه ذلك يكمن في مخاوف المؤسسة الدينية من المساس بنمط الحياة التقليدي والمحافظ في المملكة، والتي نجحت في الحفاظ عليه طيلة عشرات السنوات.
والأمير محمد ليس ليبراليا معروفا، بل ربما على العكس، فتحت قيادة والده طرأ ارتفاع كبير جدا على صعيد الإعدامات، وفرض العقوبات الشديدة على معارضي نظام الحكم، بيد أنه منفتح لتأثير غربي معين.
وذكر الموقع أن السعودية ستسعى في المستقبل لصناعة نصف التجهيزات العسكرية التي تشتريها حاليا وحتى عام 2030، وستتحول إلى مصدرة مركزية للبنادق والعيارات النارية. لقد أدرك السعوديون أن عليهم الاعتماد على أنفسهم، لن النفط لن يمنحهم في المستقبل المكانة التي حظوا بسببها بأسلحة بدون حدود.
وإزاء تعاظم إيران والتهديدات من قبل المنظمات الإرهابي، فإن الرياض تبذل جهودا كبيرة خلال الأشهر الماضية من أجل تجميع الدول السنية تحت مظلة واحدة، وبشكل خاص في اليمن، حيث تمكنت السعودية من التصدي للمتمردين الحوثيين المدعومين من قبل إيران. كما عملت السعودية إلى تشكيل ائتلاف إسلامي لمحاربة الإرهاب، ورغم أنه ليس من الواضح ما هو هدف هذا الائتلاف، إلا أن هناك من يعتقد أن تشكيله يأتي توطئة لتشكيل تحالف إقليمي على غرار منظمة حلف الناتو والتي ستشتمل أيضا على مناحي اقتصادية.
وكي تستكمل السعودية الانتقال من مرحلة الدول النفطية العظمى إلى الإمبراطورية العسكرية، اعترف الأمير محمد بأنه سيتوجب على السعودية أن تنفتح أكثر على العالم، بيد أن اعتماد السعودية على الوهابية المتشددة، يجعل هذا الاتجاه بمثابة السير على حبل دقيق. وإضافة إلى تقليص صلاحيات النظام الديني، وتشجيع النساء على العمل، فإن المشكلة الرئيسية ستكمن في الإصلاحات في الجهاز التعليمي، التي بدأت تحت سلطة الملك عبد الله، ووعد الأمير محمد بمواصلتها، حيث أقسم بخلق جهاز تعليمي يناسب السوق العالمي .
إن الواقع الاقتصادي الذي سيفرض على مواطني المملكة سيجعل من الصعب تهدئة المؤسسة الوهابية الخائفة من تسلل أفكار غربية تعتبر انتهاكا وكفرا بالدين. وإزاء تضاؤل الموارد النفطية، فليس من المعروف كيف سيتمكن ولي ولي العهد ووزير الدفاع من إرضاء رجال الدين. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews