مباراة الموسم
،،، لابد أن نعترف بأن المنتخبات الآسيوية الاثني عشر والتي تم توزيعها بالقرعة على مجموعتين تتفاوت قوتها، وهذا وضع طبيعي فالمنتخبات التي عملت وفق (خطط) مستقبلية وساهمت خططها بتواجد بعض اللاعبين كمحترفين بالخارج وفي أوروبا بالذات هي التي تستحق ان تصل مرات ومرات الى نهائيات كاس العالم.
،،، الاتحادات التي مارست (الأفعال) وليس الكلام الفاضي لابد أن تترشح بقوة كما كنّا في زمن سابق تصب الترشيحات لصالح منتخبنا فقد كانت مخرجات المسابقات المحلية مخرجات مميزة ومبدعة وتمتلك روحاً قتالية وتلك مميزات لا تكاد تتواجد مع الجيل الحالي برغم من عالم احترافي حقق لهم أفضل بكثير مما تحقق لمن سبقهم!
،،، التحديات لمنتخبنا ليست بسبب أنه وقع في ما أطلق عليه مجموعة الموت ففي كلتا المجموعتين فإن منتخبنا ليس كما عهدناه سابقاً مخيفا ومهيبا، انظروا إلى الواقع وفتشوها جيداً كيف تريدون الوصول الى كأس العالم ونحن لا نمتلك إلا مهاجماً وحيداً يمثل ناديه أساسياً (محمد السهلاوي) وظهيري المنتخب من فريق واحد (الهلال) وليس لدينا حارس متمكن غير حارس قادم من مقاعد بدلا فريق الشباب (العويس) أثبت أنه مميز ولكنه يفتقد الخبرة العريضة.
،،، كم عدد قلوب الدفاع المميزين في دورينا ؟ ومن هم صناع اللعب ؟ وكيف أحوال هؤلاء اللاعبين في فرقهم حالياً وعندما نبدأ التصفيات بعد اقل من خمسة شهور؟ والاهم كيف سيكون البرنامج المعد لهذه التصفيات ؟
،،، نتمنى جميعاً بأن تتغير الأحوال فيما تبقى من الأشهر القادمة تغيراً (فعلياً) مرتكزاً على عمل مخطط يبدأ اولا باستمرار المدرب وتقديم استقالة اتحاد الكرة بعد نهاية الموسم مباشرة حتى تعجل عقد انتخابات اتحاد جديد قادر على فعل كل ما فيه صالح الكرة السعودية.
،،، علمتنا كرة القدم بان المستحيل لا وجود له مع الرغبة والاصرار والعزيمة لتحقيق (حلم) الوصول لنهائيات كاس العالم وهذه الرغبة والعزيمة بحاجة الى التغير قبل الدعم وهي بحاجة الى التجديد قبل التخطيط وتجاوز المصالح خصوصا مصالح الاندية الكبيرة على حساب المنتخب ووصوله الى كاس العالم.
،،، البعض متخوف من استراليا واليابان والحقيقة انني متخوف من كل المنتخبات في مجموعتنا وهذا الخوف يعود الى اننا نفتقر لمنتخب (ثقيل) تتعدد فيه النجوم فهناك شُح واضح في اغلب مراكز المنتخب وعلينا ألا ننخدع بما يقدمه بعض اللاعبين في مباريات الدوري فكلنا يعلم بان الدوري السعودي منذ سنوات لم يصل الى مستوى فني قوي.
،،، الكل مترقب بشكل كبير المباراة المفصلية والتي سوف تحدد بشكل قاطع وكبير بطل لقب دوري جميل لهذا الموسم فالأهلي سيتوج نفسه بطلا مبكراً اذا لم يخسر فالفوز والتعادل يعطيه افضلية لتحقيق اللقب اما الهلال فليس أمامه ألا تعطيل الأهلي بالفوز عليه وبنتيجة افضل من خسارته من الأهلي بالدور الاول.
،،، المباراة تأتي لمجهود موسم كامل وهي بحاجة لتعامل خاص ومختلف عن كل المباريات السابقة للفريقين وتعتبر مثل تلك المباريات صعبة جدا على جميع الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين وهذا التعامل الخاص يشترك فيه الاعلام والجمهور كلا حسب زمانه قبل وأثناء المباراة ومن يمتلك الأدوات الجيدة النفسية والتهيئة من الفريقين سيكون انجح وأقرب للفوز فكما ذكرت المباراة صعبة صعبة على اللاعبين.
،،، في مثل تلك المباريات غلطة بسيطة تكلف الكثير من قبل لاعب او مدرب فالخطأ مرفوض والتركيز سيد المباراة طوال التسعين دقيقة، وأعتقد بأن هناك تأثيرات واضحة لبعض اللاعبين على شكل المباراة متى ما تم حضورهم الذهني قبل البدني، وقد يأتي الحسم من مدافع بكرة ثابتة وأعتقد بأن نجم المباراة إذا تم إشراكه بالمباراة فسيكون لاعب الأهلي فتافيز حيث إنه يمتلك إمكانيات فردية تصنع الحلول أما في الهلال فإن مدى مشاركة ادواردوا سيكون لها تاثيرات إيجابية كبيرة وإلى يوم المباراة فالعلم عند الله .
(المصدر: اليوم 2016-04-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews