ديفكا : ما هي شروط أردوغان التي نقلها الملك سلمان للسيسي ؟
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكا الثلاثاء : أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قال للرئيس المصري السيسي خلال الزيارة التي قام بها لمصر مؤخرا: أنه سمع من الرئيس التركي أردوغان أنه لن يقوم بأية خطوة للمصالحة مع إسرائيل، إلا إذا غير الرئيس السيسي نظرته العدائية تجاه تركيا، ويوافق على مصافحة أردوغان، كدلالة على أنه وضع الخلافات بين مصر وتركيا وراء ظهره، وفتح صفحة جديدة بين الدولتين.
ونسب الموقع إلى الملك سلمان قوله: أن المصالحة بين أردوغان والسيسي ستفتح الطريق للمصالحة الكاملة بين تركيا وإسرائيل، وانه تم التوصل إلى التفاصيل فعلا بين أنقرة وإسرائيل. لقد أكدت أوساط في حاشية الملك السعودي: إذا واصل السيسي وضع الشروط للمصالحة بين مصر وتركيا، فمن المتوقع أن تضع تركيا شروطا أخرى للمصالحة مع إسرائيل. هذا هو السبب الذي دفع رئيس الحكومة نتنياهو للقول بتاريخ 10\4: "أن السلام مع مصر أقوى اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى في موجهة التحديات الصعبة التي تواجهها الدولتان. إن العلاقة بين مصر وإسرائيل هي ركيزة هامة للأمن القومي للدولتين"
لم يشر نتنياهو إلى ماهية التحديات التي تواجه الدولتين، بيد أن مصادر الموقع تفيد أن أقواله كانت بمثابة إلماحة واضحة أيضا للملك السعودي ، وللرئيس التركي أردوغان، بأن إسرائيل واثقة من تحالفها الإستراتيجي مع السيسي، وأنه وفي ظل الشروط الحالية، لن تكون هناك أية فرصة في نجاح الرئيس التركي بدق إسفين بين إسرائيل والقاهرة. كما أن تلك الأقوال كانت بمثابة رسالة إسرائيلية لتعزيز مواقف الرئيس المصري السيسي في مواجهة ضغوط الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي أردوغان.
وذكر الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز من الناصرة : أن العلاقات بين أردوغان والسيسي متوترة منذ الانقلاب الذي قام به السيسي في الثالث عشر من تموز 2013 قبل ثلاث سنوات، وعندما أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي، حيث إن الرئيس التركي يعتبر مؤيدا لحركة الإخوان المسلمين.
لقد كانت مخاوف الرئيس السيسي عشية زيارة الملك السعودي للقاهرة تنصب حول إمكانية تغير علاقة الملك تجاه الإخوان المسلمين، بيد أن الملك نفى خلال الزيارة أن السعودية قد غيرت نظرتها تجاه الإخوان المسلمين. وهناك سبب آخر للتوتر بين مصر وتركيا، وهو دعم الرئيس المصري السيسي للرئيس السوري بشار الأسد ودعم بقائه في السلطة. ويقوم الرسل المصريون بالتوجه إلى سورية بين الفينة والأخرى سرا من أجل تنسيق المواقف بين الدولتين.
وذكر الموقع أن المسألة الإسرائيلية طرحت في العاشر من الشهر الحالي في القاهرة خلال لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع الصحفيين المصريين، حيث أطلعهم على فحوى محادثات الملك سلمان مع الرئيس السيس . وقال في معرض تطرقه لموافقة مصر على نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، والواقعتان على مدخل خليج العقبة: إن السعودية لن تجري مفاوضات مع إسرائيل حول الجزيرتين، لكنها ستفي بالالتزامات المصرية الدولية المصرية. لقد التزمت السعودية بالحفاظ على حرية الملاحة في خليج العقبة، وعلى تواجد القوات الأميركية في جزيرة تيران، وهو التواجد الناجم عن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. وهذا يعني أن السعودية تتبنى الاتفاقية المصرية الإسرائيلية بصورة غير مباشرة بعد 37 سنة من توقيعها وفق الموقع العبري . ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews