معلومات عن شكاوى دحلان ضد أبو مازن في المحاكم الدولية

جي بي سي - : غطى راديو إسرائيل العبري الأربعاء الشكوى التي تقدم بها محمد دحلان ضد ابو مازن لمحكمة لاهاي ، وقد رصد مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة تقرير الإذاعة وننقله إليكم كما ورد :

قال الراديو في تقريره : أن محمد دحلان قدم شكوى إلى محكمة لاهاي الدولية بواسطة محامي إسرائيلي، كما أعد دعاوى ضد أبو مازن لتقديمها إلى المحاكم في أوروبا بدعوى أن أبو مازن يقوم بملاحقته سياسيا، وأنه رئيس فاسد على الصعيد المالي والحكومي .

وفي تقرير المراسل قال : بدأت الخلافات بين أبو مازن ودحلان قبل ثلاث سنوات تقريبا، حينما اعتقد أبو مازن أن دحلان يدبر له مكائد، وأنه يقوم بتشويهه وتشويه ابنيه، لذا عمل على حرمانه من جميع وظائفه وأملاكه. وقبل سنتين وصلت الخلافات بينهما إلى ذروتها حينما قامت قوات الأمن الفلسطينية بمداهمة منزل دحلان في رام الله مما جعل دحلان يفهم الإلماحة ويغادر الضفة الغربية ولا يعود إليها.

وذكر المراسل أن دحلان انتقل للسكن في دبي، ويقضي وقته في الآونة الحالية في جزيرة سيشل . وقد قام في الآونة الأخيرة بالاتفاق مع المحامين زكي كمال، وابنه كمال كمال لتقديم دعوى شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. ويقول المحامي زكي كمال: إنه قدم الدعوى على خلفية الملاحقة السياسية التي يقوم بها أبو مازن ضد دحلان: "إن دعوانا الأساسية التي قدمناها تطالب بإعادة جميع وظائف وصلاحيات وممتلكات وأموال دحلان التي تمت مصادرتها، بما فيها حصانته البرلمانية. إن هذه الخطوات تعتبر بمثابة إباحة لدم دحلان، فعندما تأخذ شخصا رفيع المستوى في المؤسسات ولا تقدمه للمحاكمة، حيث لم يقدموه إلى المحاكمة ولم يحققوا معه، ولم يقدموه إلى أية مؤسسة قضائية للحكم عليه. وليس من المعقول أن تكون شخصية هامة، وبعد عشر دقائق تجد نفسك شخصية ملاحقة ومصادرة حقوقها، ودون قوة أو حراس، كل هذه الخطوات هي إباحة دمه".

وذكر المراسل أنه جاء في الدعوى التي قدمت إلى محكمة لاهاي وأرسلت إلى العديد من الشخصيات الدولية والعربية: "أن على الدول المانحة أن تعيد النظر في مواصلة تزويد السلطة الفلسطينية بالأموال. ويقول المحامي زكي كمال: "الأوروبيون يقومون بتمويل السلطة الفلسطينية، وقد قلنا أن هذا التمويل مخصص لأشياء فاسدة، إن هذه الدعوى للدول المانحة بالرقابة على أموال المساعدات كي لا تستخدم من أجل المساس بالخصوم السياسيين".

وذكر المراسل أن القضائيين يختلفون في آرائهم فيما إذا كانت هذا القضايا من نوع القضايا التي تقوم محكمة لاهاي الدولية بالنظر فيها، وفيما إذا كانت ستنظر فيها. لكن دحلان يعتزم تقديم دعاوى ضد أبو مازن في المحاكم الأوروبية. ويعكف المحامون الذين استأجرهم على إعداد لوائح الاتهام ضد أبو مازن في سويسرا، لندن وبروكسل. ويدعي دحلان أنه اختفى من خزينة السلطة الفلسطينية سبعمائة مليون دولار، وأن أبو مازن يخفي ذلك عن الجماهير. ويقول أحد مقربي دحلان – الذي سبق أن ثارت حوله شبهات بالفساد - أن الرئيس أبو مازن سرق الشعب الفلسطيني . ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .