منع العريس من الهرب وأسباب أخرى تدفع العروس لارتداء طرحتها
جي بي سي نيوز-: تحلم معظم الفتيات بارتداء فستان الزفاف الأبيض والمرتبط دائماً بطرحةٍ رقيقةٍ تخفي وجهها في كثير من التقاليد. لكن، لماذا ترتدي العروس تلك الطرحة رغم مرور عقود طويلة على هذا التقليد؟
قبل مئات السنين، كان الرومان يعتقدون أن العروس يجب أن ترتدي طرحةً طويلةً تغطيها من الرأس إلى أخمص القدمين، وذلك لطرد الأرواح الشريرة ودرء الأذى عن العروسين، ذلك لشدة خوف الرومان من الأرواح الشريرة التي قد تصيب الزوجين باللعنة في حفل زفافهما، فما كان من العروس إلا أن ترتدي حجاباً لتبدو كـ "النار التي تخيف الشياطين".
تطور هذا المعتقد لدى الرومان، فساد الاعتفاد بأن إخفاء العروس لوجهها يتسبب في تشويش الأرواح، حتى لا تكون قادرةً على معرفة من تكون العروس يقيناً، وبذلك تفشل في إيذاء الزوجين.
ليس فقط الأرواح الشريرة التي تتخفى منها العروس، وإنما من العريس أيضاً، حيث كانت ترتيبات الزواج واختيار العروس تتم من خلال الآباء، الذين كانوا يعقدون اتفاقات الزواج في مقابل تجارة البضائع والمقايضات.
وبحسب التقاليد، فإن العريس لا يرى زوجته إلا بعد الزفاف، حتى أن الآباء كانوا يخفون وجوه بناتهم حتى اللحظة الأخيرة، حتى لا تفسد العرائس الأقل جمالاً وجاذبية إتمام الصفقات التجارية.
وفي روايات أخرى عن طرحة الزفاف، يقال إن العرائس كن يرتدين ملابس ثقيلة وحجباً طويلةً لمنع العروس من الهرب من أزواجهن عندما يلتقين بهم لأول مرة.
وبحسب المعتقد اليهودي، فإن إخفاء الوجه يعود إلى ما ذُكر بالتوراة، حين نزل النبي موسى عليه السلام من جبل سيناء، فكان وجهه مضيئاً بالنور ولم يجرؤ أحد على النظر إليه، فارتدى حجاباً لإخفاء وجهه حين يتحدث مع قومه لإخفاء الوهج الرباني، لذلك ترتدي العروس الحجاب لإخفاء وجهها في إشارة إلى براءتها وصفائها.
الأمر الذي يبدو أكثر منطقية، هو أن ارتداء العروس لطرحة الزفاف يرمز إلى العذرية والبراءة، حيث كانت ترتدي العروس حجاباً ثخيناً رمزاً إلى عذريتها.
أما الأكثر رومانسية هو ما فسره البعض بأن العريس يقول لعروسه أمام الجميع "أنا أحبك حتى ولو لم أر وجهك".
وسرعان ما رسخت التقاليد فكرة أن يقوم الأب برفع الحجاب عن وجه العروس وإهدائها لزوجها، ثم تطور هذا التقليد إلى أن يقوم الزوج برفع الحجاب بنفسه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews