الوحدة والريال.. عودة الكبار
الكبار يمرضون ولكن لا يموتون.. مقولة تمثلت فعلاً خلال يومين متتاليين، يوم الجمعة كان تتويج الوحدة بطلاً لكأس الخليج العربي، بعد فوزه المستحق على الشباب بهدف الثواني الـ17 الأولى من اللقاء، هذا التتويج أكد أن العنابي، كونه واحداً من الفرق الكبيرة في كرة القدم الإماراتية، لا يمكن أن يبتعد كثيراً عن منصة الألقاب، وأن هذا الابتعاد القسري لعدة سنوات، ما هو إلا ابتعاد مؤقت، واستراحة محارب لا أكثر، وأن الفريق الذي يضم في صفوفه أحد أبرز من لمسوا الكرة في دولة الإمارات، وأعني به النجم إسماعيل مطر، لابد أن يعود إلى مقدمة الركب.
وبالفعل أثبت زملاء »سمعه« أن الرهان عليهم كان في محله، وأن ما قاله أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة النادي، في بداية الموسم، من أن الوحدة ليس له أي عذر في عدم المنافسة على ألقاب الموسم الجاري، لم يكن للاستهلاك الترويجي، بل كان يتحدث بلسان الواثق مع قدرات لاعبيه، ومن الأدوات التي يعتمد عليها، وهذا ما كان، حيث فاز بلقب سيكون فاتحة لعودة قوية للعنابي القديم.
ومساء السبت، كان العالم في انتظار كلاسيكو الأرض الذي أكد أيضاً أن الكبير لا يموت، وأن من توقع ذهاب ريال مدريد واقترابه من هزيمة محققه، ذهبت أدراج الرياح، وأن من راهن على تعرض الميرنيغي لسقوط مدوٍ أمام غريمه البرسا، سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة للملكي ولمدربه الحالي ونجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان، لا يعرف الكبار ولا روح الانتصار لديهم.
الجاهلون بأمور كرة القدم، توقعوا أن الريال لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يعود من الكامب نو إلا وهو يجر أذيال الخيبة، كون صاحب الأرض يمر بأبهى صوره هذا الموسم، محققاً أرقاماً قياسياً في الانتصارات، وأن مدربه إنريكي يفوق منافسه الفرنسي في الخبرات التدريبية، وأن تعامله المسبق كمدرب، مع هذه المباريات الحساسة يعطيه الأفضلية لتخطي عقبة الضيف، وأن الأجواء التي مهدت لفوز مريح يهدى للراحل »كرويف«، ستسهم في حسم مبكر للقب الليغا، ولكن كل هذا ذهب هباء أمام التعامل التكتيكي الفذ الذي لعب به »زيزو« في المباراة، قالباً النتيجة رأساً على عقب، في وجه كل من تهاون بالملكي.
(المصدر: البيان 2016-04-04)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews