ميلان نادي الأفعال.. يفضل ميسي حالياً

ماذا يحدث في ميلان هذا الصيف؟ لم نر أفعال حتى الآن.. فقط أقوال! بيرلسكوني هو الوحيد الذي كانت لديه أفعال.. مخلة بطبيعة الحال! لكن بعد الحكم بالسجن على ثلاثة من مساعديه الشخصيين أيضاً، أعتقد أن منابع أفعاله جفت!

فبعد أن حكم على بيرلسكوني بالسجن سبع سنوات، جاء دور ثلاثة من مساعديه لأنهم أحضروا فتيات لملك البونجا بونجا! فقد أدانتهم المحكمة بتهمة “تسهيل الدعارة والتحريض عليها”.. وأنا أحتج على هذا الاتهام غير الواقعي ذو الدوافع السياسية، فبيرلسكوني لا يحتاج إلى تحريض!

عموماً لم يبق لنا في ميلان، إلا غالياني، وهو على قدر المسؤولية في كلاشنكورة! غالياني قال: “نحن نعود للعب بخطة صانع الألعاب، ولذلك أفضل ليونيل ميسي على رونالدو وبيل وتياغو سيلفا وإبرا وروني”! لم أفهم معنى هذه العبارة، لذلك دعوني أفكر بصوت عال أقرب إلى الصراخ المختلط بالقهقهة! هل يعني ذلك يا غالياني أنكم لو كنتم تلعبون بخطة أخرى.. كنت ستفضل الآخرين على ميسي؟!

أعتقد يا غالياني أنك كنت ستغير الخطة من أجل ميسي! بل وربما تغير استراتيجية النادي بأكملها! وإن عارض أليغري ذلك، وهو لن يفعل بكل تأكيد خاصة أنه لم يختر في النادي حتى قصة شعره! إن عارض أليغري الأمر ستبيعونه في سوق الخردة! أو ستعينونه مساعد لمدلك الفريق! عموماً، حديث غالياني جاء في صيغة الأمنية التي لن تتحقق إلا بمعجزة.. وصحيح أن زمن المعجزات انتهى، إلا أنه في عالم الكرة لا شيء مستحيل، فمن يدري قد يحصل ميلان على ثروة طائلة من ملياردير روسي أو عربي! ويفلس برشلونة بعودة لابورتا الذي سيعيد شعار اليونيسيف إلى قميص الفريق! ومن ثم يضطرون لبيع ميسي المثخن بالجراح والضرائب! وتصر أنتونييلا على العيش في ميلان بدلا من الأرجنتين من أجل التسوق.. وعناداً في حماتها!

لكننا نعلم أن ميلان لا يحتاج ميسي أساساً، فهم لديهم بالوتيلي! غالياني قال هذه العبارة منذ شهور قبل مواجهة برشلونة: “صحيح أننا لا نمتلك ميسي ولكن لدينا بالوتيلي الآن”! ليست هذه المشكلة، المشكلة أن بالوتيلي لم يكن مسموحاً له المشاركة في دوري الأبطال مع ميلان حينها! عموماً ميلان يستطيع أن يشتري ميسي من دون سيناريوهات شبه مستحيلة! طبعاً برشلونة لن يوافق في ظل الظروف والأوضاع المعيشية الراهنة! لكن ميلان قادر على جمع 250 مليون يورو لدفع الشرط الجزائي.. عليه فقط أن يبيع كل لاعبيه!

إلا أن المال الذي سيحصلون عليه لن يكفي! لذلك عليهم أن يبيعوا القرص المدمج الذي يظهر بيرلسكوني في أوضاع مخلة بالآداب! والذي تحدثت عنه المحكمة سابقاً.. وأعتقد أن رونالدو البرازيلي سيكون مهتماً بشراء هذا القرص، ليس للاستخدام الشخصي! بل ليعرضه في الافتتاح، حين يشتري “بلاي بوي” البرازيلية!

طبعاً كل ما ذكر في هذا المقال هراء؛ فميلان أثبت أنه نادي أفعال لا أقوال، فقد جدد عقد روبينيو! وهو ما صدمني بصراحة وجعلني أتساءل: “هل لايزال روبينيو يلعب في ميلان؟!”.

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.

( المصدر - ابوظبي الرياضية )