منتخب أوروبي
أؤمن بأن كرة القدم لا تحددها حدود ولا قارات إنما هي تخضع لموهبة اللاعب وصقلها وكيفية توظيف مجموعة من اللاعبين لتحقيق هدف محدد هو الفوز والبطولات والإنجازات.
ـ في أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا وكل بقعة من بقاع العالم يسعى المدربون (عبر اللاعبين) لتحقيق البطولات.
ـ لكنني أعلم بالفوارق (الجسدية وربما البدنية) التي صنعت الفارق بين كرة القدم في القارات المختلفة.
ـ بمعنى أن مواصفات اللاعب الآسيوي (الجسدية) تختلف عن مواصفات اللاعب الإفريقي وكذلك الحال للاعب أوروبا أو أمريكا الجنوبية.
ـ حتى المستوى الفكري أو الذهني يختلف من قارة لأخرى وهذا دون شك يؤثر على أداء لاعب كرة القدم.
ـ ومع ذلك نجد كرة القدم (عبر المدربين) تقلل كثيراً من هذه الفوارق والدليل أن اللاعب الآسيوي أو الإفريقي أو القادم من أمريكا الجنوبية ينسجمون دون عناء مع الأندية الأوروبية وسبب ذلك معروف للجميع.
ـ السبب (من وجهة نظري) أن كرة القدم (في أوروبا) تلعب وفق قواعد محددة انطلقت من برامج محددة تتعلق ببناء شخصية اللاعب وتكوينه الجسدي وتغذيته وانضباطيته.
ـ من يتقيد بهذه القواعد (أياً كانت جنسيته أو قارته) ينجح كمحترف في أوروبا ومن لا يستطيع التقيد يفشل ويعود من حيث أتى.
ـ أطرح هذا الرأي لتأكيد أن كرة القدم قادرة على أن يندمج الجميع فيها بشرط التقيد بالقواعد التي تحقق النجاح في هذه اللعبة.
ـ في وقت سابق كان الإعلام الرياضي السعودي يعزو (لا أتفق مع ذلك الرأي كثيراً) ضعف مستوى المنتخب السعودي إلى التباين في جنسيات مدربي الأندية والمنتخبات السعودية.
ـ كان هناك تنوع واضح بين الجنسيات وإن كانت في غالبها محصورة بين قارتين (أوروبا وأمريكا الجنوبية).
ـ صحيح أن مدربي أمريكا الجنوبية أقل من الأوروبيين على صعيد الانضباط وكذلك الجوانب اللياقية لكن هذا لا يمكن أن يكون سبباً رئيساً لضعف مستوى المنتخب السعودي.
ـ الأمر يتعلق بانضباطية اللاعب وتقيده بالتعليمات والمعسكرات والديل أن العصر الذهبي للمنتخب السعودي كان وسط تنوع كبير من جنسيات المدربين وذلك التنوع لم يمنع نجومنا السابقين (بانضباطيتهم) من أن يقدموا لنا منتخباً سعودياً قوياً يحقق البطولات والإنجازات.
ـ حتى لو قلنا إن اختلاف جنسيات مدربي الأندية عن مدرب المنتخب يؤثر في أداء اللاعبين عندما يذهبون للمنتخب فإن هذا العذر لم يعد مقبولاً اليوم من قبل لاعبي المنتخب السعودي الحالي.
ـ السبب باختصار أنه (ومنذ عقود) لم نجد هذا التوافق الغريب (على صعيد القارة) في جنسية مدربي الأندية التي اعتدنا أن يأتي منها لاعبو المنتخب وكذلك جنسية مدرب المنتخب.
(المصدر: )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews