الاضطراب الوجداني ..هلوسة تؤدي إلى الانتحار
جي بي سي نيوز-: تفوق الأمراض النفسية في أعراضها وتأثيرها ما قد يُسفرعنه أي مرض جسدي، فرغم أنّ هناك أمراضاً جسدية تكون مستعصية ويستحيل الشفاء منها، إلا أنّ الأمراض النفسية تكمن خطورتها في عدم الشعور بالراحة وعدم القدرة على مواصلة الحياة إلا بعد معاناة، وقد يتعرّض المريض النفسي للوفاة جراء استيائه مما يعاني منه.
أثبتت دراسة علمية حديثة أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فإن 25% من أبنائه قد يصابون بأحد أشكال الاضطراب الوجداني (أحادي أو ثنائي القطب)، أما إذا كان كلا الأبوين مصاباً باضطراب وجداني ثنائي القطب فإن هذه النسبة ترتفع إلى 50%-75%، أما في أقارب الدرجة الأولى لمرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فإن احتمالات الإصابة تكون حوالي 15%.
وفي هذا السياق يعرّف “الدكتور جمال فرويز – استشاري علم النفس” مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بأنه مرض نفسي يجمع بين شيئين أولهما الاكتئاب الذي ينتج عن نوبات انخفاض المزاج، وثانيهما الهوس الناتج عن نوبات ارتفاع المزاج، فتنشأ حالة نفسية مثيرة للدهشة والقلق عن اتحادهما.
وأوضح “فرويز” أنّ هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب أهمها:
ـ الضغوط النفسية الشديدة.
ـ الوراثة من الوالدين.
ـ البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد.
ـ خلل في إفرازات السيالات العصبية.
ـ تناول المنشّطات أو المواد المخدّرة.
ـ تناول كميات كبيرة من العقاقير المحتوية على الكورتيزون.
ـ اضطرابات الغدد الصماء.
ـ عدم انتظام فترات النوم.
مشيراً إلى أنّ أهم الأعراض التي تصاحب المرض لا تخرج عن إطار:
ـ التوتر الحاد معظم الوقت.
ـ عدم القدرة على التركيز.
ـ النوم لفترات قصيرة أو طويلة جداً.
ـ التحدّث بسرعة دون توقف.
ـ التسرّع في اتخاذ القرارات.
ـ فقدان الشهية والوزن.
ـ بطء شديد في الحركة.
ـ التفكير معظم الوقت في الانتحار أو الموت.
ـ نوبات هياج أو هلوسة شديدة.
ونصح بضرورة عرض المريض على طبيب مختص لتحديد نوع العلاج المناسب له والذي يشتمل على العلاج الدوائي المتضمن مجموعة من الأدوية التي تساعد على التخلّص من الاكتئاب والهلوسة، والعلاج النفسي الذي يتضمن عدة جلسات مع طبيب نفسي لتعليم المريض كيفية التعامل مع ضغوط الحياة وتجنّب تفاقم المرض في المستقبل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews