4 أفلام أميركية قدمت صورةً إيجابيةً عن العرب والمسلمين
المدينة نيوز - :كم فيلم أجنبياً يُقدم صورةً إيجابيةً عن العرب والمسلمين سبق أن شاهدت؟ الإجابة عن هذا السؤال ليست صعبة؛ لأن تحديد تلك الأفلام لا يحتاج إلى الكثير من الوقت، ما دام عددها قليلاً في الأصل.
فالسينما الغربية عامةً تقدم الرجل الشرقي على أنه متخلِّف ولا يركب سوى الجمال، وحتى إن كان غنياً واستطاع أن يَشتري سيارة وطائرة وشقة في باريس، فإن باقي أمواله لا يُنفقها إلا في السهرات الماجنة أو على الأسلحة والمتفجرات التي يستخدمها دائماً في تدمير عدوه الغربي.
غير أنه من حين إلى آخر، تظهر أفلامٌ غربيةٌ تصور العرب بشكل إيجابي، سواءاً من خلال إبراز قادتهم الوطنيين وحروبهم التحريرية العادلة، أو من خلال شرح أفكارهم وآرائهم بطريقة متوازنة في مواضيع لطالما سببت لهم تهم الإرهاب ورفض الآخر، مثل الصراع العربي الإسرائيلي أو أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
فيما يلي، نستعرض 4 أفلام أظهرت للغرب الوجه الحسن للعرب والمسلمين:
1. Munich
يُصور هذا الفيلم الذي أُنتج في العام 2005، ملاحقة جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” للفلسطينيين المسؤولين عن تنفيذ عملية ميونخ 1972، حيث احتجزوا رياضيين إسرائيليين شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وطالبوا في المقابل بإطلاق سراح معتقلين في السجون الإسرائيلية.
الفيلم الذي أنتجه المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ، كان متوازناً إلى حد كبير في معالجته لموضوع الصراع العربي - الإسرائيلي، حيث يَظهر مثلاً داخله حوار ما بين أحد منفذي العملية وضابط في الموساد الإسرائيلي حول أسباب قيام الفلسطينيين بالعملية، وكيف أنهم أُرغموا على ذلك بسبب تشريدهم من أرضهم وإقامة دولة إسرائيل على حسابهم.
وعرض الفيلم أيضاً الخلاف الدائر ما بين بطل الفيلم، ضابط الموساد ورئيسه في العمل الذي لا يَحمل أي مشاعر إنسانية ويستطيع قتل الفلسطينيين بكل برودة، وهذا الأمر سيؤدي بالضابط إلى التفكير في جدوى قتل الفلسطينيين ومستقبل السلام بينهم وبين الإسرائيليين تحت تلك هذه الظروف.
2. American East
هذا الفيلم من إخراج الأميركي - المصري هشام الصاوي سنة 2008، ومن بطولة توني شلهوب وسيد بدرية، ويحكي عن العرب الأميركيين الذين يعيشون في لوس آنجلوس بعد هجوم 11 سبتمير/أيلول 2001، وسوء الفهم الأميركي للثقافة العربية والإسلامية الذي استمر طويلاً، بحيث ظل الأميركيون لسنوات لا يعرفون شيئاً عن المسلمين، قبل أن يحولوا كل اهتمامهم إلى هذه الثقافة في لحظة وجيزة.
ويُناقش المخرج هذا الصراع من خلال قصة مصطفى، أرمل مصري مهاجر يملك مطعم “حبيبة” في لوس آنجلوس، يواجه الكثير من المشاكل منها اشتباه الشرطة في كونه إرهابياً، ورغبة ابنه في أن يتحول إلى المسيحية، بالإضافة إلى قراره بافتتاح مقهى آخر، لكن بمشاركة يهودي، وهو ما يُسبب له الكثير من المشاكل.
3. The Lion of Desert
من منا لا يتذكر كلمات قائد المقاومة الليبية قائد المختار، حينما قال “نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت”، التي وجهها إلى الجنرال الإيطالي غراتساني حينما تمكن أخيراً من أسره بعد هزائم كثيرة.
تلك العبارة الشهيرة حفظها كثيرون عن فيلم The Lion of Desert، أو “أسد الصحراء” باللغة العربية.
الفيلم الأميركي - الليبي أخرجه السوري الراحل مصطفى العقاد في العام 1981، ويحكي قصة قائد المقاومة الليبية عمر المختار ونضاله ضد الاستعمار الإيطالي لبلاده بزعامة موسوليني، قبل أن يتم إعدامه.
في العام 1982، منعت السلطات الإيطالية عرض هذا الفيلم في قاعاتها السينمائية، لأنه وحسب تصريحات للوزير غويليو أنديوتي، “يمسّ بشرف الجيش الإيطالي”، قبل أن يتم التراجع عن ذلك بعد 27 عاماً بعرضه في العام 2009.
4. Malcolm X
فيلم أخرجه سبايك لي في العام 1992، يروي قصة الزعيم الأميركي ذي الأصول الأفريقية مالكوم إكس، وهو رمز من رموز رفض السود لسلطة وعنصرية الرجل البيض في الولايات المتحدة الأميركية.
يُصور الفيلم التحولات التي حدث في حياة مالكوم إكس انطلاقاً من مطاردته للنساء في الشوارع والحانات، إلى أن اعتقل وتعرف على زعيم تنظيم “أمة الإسلام” اليجا محمد ليتحول إلى الإسلام.
غير أن مالكوم إكس سيكتشف فيما بعد أن اليجا هذا له وجهان، حيث اعترفت له سكرتيرتان بأن ليجا مارس معهن الجنس، ما أدى إلى حملهن، ليُقرر القطيعة معه والسفر أول مرة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وهي الأيام التي وصفها بـ “أيام الجنة”.
بالإضافة إلى رواية تاريخ نضال السود من أجل حقوقهم، إلا أن هذا الفيلم يُعتبر من الأفلام القليلة في تاريخ السينما الأميركية التي قدمت صورة إيجابية عن المسلمين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews