كيف تحمي نفسك من مخاطر الدفع الإلكتروني؟
جي بي سي نيوز-: قد تسمح هذه الطريقة بتجنّب تزوير بطاقات الائتمان لكنّها ليست عمليّة (الصورة من “كوبوناويكي.كوم” Kupunawiki)
أدّى اقتران البطاقات الائتمانية بالدفع الإلكتروني إلى زيادة في عمليّات الاحتيال، وسرقة الهويّة وتبييض الأموال.
احتمال التصيّد الإلكتروني phishing أي الحصول على معلومات المستخدِم الخاصة، واستنساخ بطاقات الائتمان credit card cloning والتزوير المالي skimming، واختراق قاعدة البيانات، كلّها أمورٌ تجعل مستخدمي البطاقات أكثر عرضةً للوقوع ضحية الاحتيال اليوم أكثر من أي وقت مضى. وباتت المسألة بالنسبة إلى كثيرٍ من الناس لا تكمن السؤال في “إذا” سيحصل الاحتيال، بل “متى” سيحصل.
سواء كنت تدفع فواتير المياه والكهرباء، أو تتسوّق عبر الإنترنت، أو تنقل الأموال بين الحسابات المصرفيّة، فإنّ نموّ الدفع الإلكتروني لا شكّ غيّرطريقة الناس في التبادل. وفي حين نواجه طرقاً كثيرة تعرّض المعلومات الشخصيّة للخطر وتؤدّي إلى خسارة الناس أموالهم التي تعبوا لجنيها، نجد أيضاً طرقاً كثيرة يعتمدها النظام والناشطون الأساسيون فيه لحماية المستهلكين. ولكن بالرغم من أنّ الدفع الإلكتروني يبدو محصّناً بتكنولوجيا حديثة ضدّ الاحتيال وبالتحسين المستمرّ لتدابير أمن البيانات، إلاً أن الحقيقة بعيدةً عن هذا الواقع.
بالرغم من أنّ التوقّعات حيال الأمن في الدفع الإلكتروني قاتمة، لا يزال المستهلكون يطلبون بكثرة هذه المنتَجات بسبب الحملات التسويقيّة الناجحة التي يقودها قطاع الخدمات الماليّة. قد يعتقد المرء أنّ هذه الشركات سوف تسعى أوّلاً لإصلاح النظام ومن ثمّ تبيع للمستهلكين منتجَات أكثر جودة وأمانة، لكنّها في المقابل تستخدِم استراتيجيّة التجارب والأخطاء trial and error لحلّ المشاكل مع الوقت، في قطاع ٍلن يكون أبداً آمناً بالكامل.
تفكيرهم حيال هذا الأمر يشبه أنبوباً تحت الأرض لنقل المياه.
فإذا قررت ضخّ بضعة ليترات من المياه للتأكد من عدم وجود تسريبات، لن تتمكّن من إيجاد التسريبات كلّها ولا حتّى من قياس قدرة الأنابيب على التحمّل. ومثل هذا الأنبوب، فإنّ بيئة المدفوعات تتطلّب تجارب حقيقيّة على شكل تبادلات فعليّة يقوم بها الأفراد على المنصّة الفعليّة. وفيما تُكتشَف التسريبات وتصبح أكثر تعقيداً، يتمّ فيما بعد إصلاحها والمحافظة على تدفّق المياه. هذا النظام غير مثالي، لكنّه ما يطلبه المستهلكون.
من الصعب تخيّل التخلّي عن نظام الدفع الإلكتروني كلّه والعودة إلى حمل مبالغ نقديّة كبيرة للتسوّق رغم المخاوف الأمنيّة الكبيرة. وفي ظلّ الاقتصاد العالمي الكثير التعقيد والترابط، لا يمكننا التخلّي عن المدفوعات الإلكترونية؛ فكيف يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم إذاً؟
فيما يلي بعض أفضل الأساليب التي تسمح للمستهلِكين بحماية أنفسهم من التعرّض لعمليّات الاحتيال:
1- لا تعطي رقم بطاقتك السرّي لأحد. ولا حتّى عامل محطّة الوقود، يمكن أن تثق شخصٍ ما، لكن لا يمكنك معرفة من يستمع أو من يتلقّى معلوماتك الشخصيّة عبر هؤلاء الأشخاص.
2- لا تشارك معلومات بطاقة ائتمانك عبر الهاتف أو الرسالة النصيّة أو البريد الإلكتروني. لا يقتصر الموضوع على “من” تشارك معلومات بطاقتك بل “كيف” تشاركها، فهذه المنصّات غير آمنة وقد تؤدّي إلى اختراق خصوصيّتك.
3- قم بتغيير بطاقتك كلّ 4 إلى 6 أشهر. اطلب من مصرفك بطاقات بديلة في فترات قصيرة، بخاصةٍ إذا كنت متسوّقاً عبر الإنترنت.
4- حاول بيدك أن تتأكد من عدم وجود جهاز تزوير غير قانوني في المكان المخصص للبطاقة في الصرّاف الآلي يمكن أن ينقل معلومات بطاقتك من دون معرفتك.
5- استخدم بطاقات مدفوعة مسبقاً خلال السفر. بالإضافة إلى توفير الرسوم الإضافية، سيساعد ذلك في حماية معلوماتك من نقاط البيع المجهولة. فبطاقات السفر مهمّة جدّاً في حال نسيت بطاقتك أو أضعتها، أو في حال السرقة خلال رحلتك.
6- لا تصوّر بطاقات الائتمان credit أو بطاقات السحب debit الخاصة بك باستخدام الهاتف أو الآلة ناسخة. لأنّ هذه الصور عرضة للسرقة عند مشاركتها أو تحميلها إلى جهاز آخر.
7- حدد مواعيد تلقائيّة لدفع الفواتير عبر الإنترنت. بهذه الطريقة، تتجنّب إعادة إدخال معلومات بطاقتك أو استخدامها أكثر من المطلوب.
8- احفظ بطاقاتك بأمان من خلال الاستثمار (شراء) بمحفظة بطاقات جيدة أو بخدمة بطاقات إلكترونيّة، فحماية وسيلة الدفع الماديّة تساوي الأمن الرقمي أهميّة.
9- استخدم بطاقة ائتمان عوضاً عن بطاقة سحب متى تسنّت لك الفرصة، لأنّ بطاقات الائتمان تتمتع بدروع مدمجة للوقاية من الاحتيال. وفضلاً عن ذلك، فإنّ تزوير بطاقات السحب يعني أنّ الأموال ستُسحب من حسابك الشخصي، وهذا أكثر ضرراً.
10- تأكّد أنّ كلّ من بطاقات السحب والائتمان الخاصّة بك لديها خدمة الرسائل النصيّة لإعلامك بكلّ التبادلات التي تقام باستخدام بطاقاتك، سواء ًكنتَ أنت من يقوم بها أو أيّ شخص آخر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews