إليك نصائح وإرشادات للتغلب على الإكزيما
جي بي سي نيوز - التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) من أكثر الأمراض شيوعاً التي نراها في عيادات أطباء الجلد. إنه مرض وراثي ويشكّل جزءاً من ثالوث الحساسية الذي يشمل الإكزيما (حساسية البشرة)، والتهاب مخاطية الأنف (حساسية الأنف)، والربو (حساسية المجاري التنفسية). قد يكون فرد من العائلة مصاباً بحساسية الأنف مثلاً، في حين أن فرداً آخر مصاب بالإكزيما أو الربو أو الثلاثة معاً.
تظهر عوارض الإكزيما عادةً في مراحل الطفولة الأولى وتتحسّن مع التقدم في السن. خمسون في المئة من الأولاد يشفون من الإكزيما عند البلوغ. لكن يمكن أن تستمر الإكزيما أو حتى تبدأ عوارضها بالظهور في سن الرشد. وتتمثل هذه العوارض بظهور بقع حمراء وجافة تسبّب الحكاك على الوجه والذراعَين والساقين. ترتبط الإكزيما بجفاف البشرة، ولذلك تشتدّ عوارضها عادةً في فصل الشتاء. لدى الكبار، يمكن أن تقتصر عوارضها على الحكاك والجفاف والاحمرار في الجزء العلوي من اليدَين أو الجفون.
قد يكون علاج الإكزيما محبِطاً لأنه مرض مزمن تظهر عوارضه بصورة متكررة. الوقاية المتواصلة مع اتباع روتين يومي خاص مهمة للغاية من أجل التقليل من احتمالات تكرُّر العوارض. ينبغي على المصابين بالإكزيما تجنّب مسبِّبات الحساسية والعوامل المهيّجة لها. لدى الأطفال، يمكن أن تسبّب الأطعمة مثل الحليب والبيض والصويا والقمح والفول السوداني الإصابة بالإكزيما، في حين أن مسبّبات الحساسية لدى الكبار هي عادةً عوامل خارجية مثل الصوف والغبار ولقاح الزهور. يمكن إجراء اختبار رقعات الجلد لتحديد المواد المحتملة التي تسبّب الحساسية عبر الاحتكاك بالجلد. يجب تجنّب الإفراط في غسل اليدَين بواسطة الصابون السائل وألواح الصابون المطهّرة، لأنها تتسبّب بتفاقم جفاف البشرة. كما ينبغي وضع قفازات خلال القيام بالأعمال المنزلية أو استخدام مساحيق التنظيف. من المهم ترطيب البشرة بصورة يومية عبر وضع مرهم سميك جامد ابيض مباشرةً بعد الاستحمام. خلافاً للمعتقدات الشائعة، شرب كميات كبيرة من الماء ليس كافياً للحفاظ على بشرة رطبة. التعرض لأشعة الشمس باعتدال مفيدٌ أيضاً.
على الرغم من إيلاء البشرة العناية اللازمة، يمكن أن تشتد نوبات الإكزيما أحياناً بسبب التعرض لمواد مسبّبة للحساسية، أوالمرض أو التغيرات المناخية أو الإجهاد. عندما يحصل ذلك في بقع محدودة من الجسم، الستيرويدات الموضعية هي العلاج الأساسي. أحياناً يمكن أن تكون نوبات الإكزيما قوية ومنتشرة في أجزاء واسعة من الجسم، ما يقتضي اللجوء إلى أقراص الستيرويد إنما لفترة محدودة جداً على أن يتم التوقف عن تناولها عندما تتحسّن العوارض من أجل تجنّب الآثار الجانبية. تعاني أقلية من المرضى من شكل سيئ من أشكال الإكزيما مع تفاقم العوارض بصورة متكررة. يمكن أن يُفيد هؤلاء المرضى من علاج طويل الأمد مع تناول أدوية مثبطة للمناعة أو الخضوع للمعالجة بالضوء.
على الرغم من أن الإكزيما مرض مزمن، ينبغي على المرضى أن يركّزوا على الإفادة إلى أقصى حد من الإجراءات الوقائية عبر تفادي كل ما يؤدّي إلى تهيّج الإكزيما لديهم واستخدام المراهم المرطّبة يومياً. فبهذه الطريقة، يمكن أن يبقى الوضع تحت السيطرة مع نوبات متباعدة تتماثل للشفاء بعد العلاج بواسطة الستيرويدات الموضعية لمدّة أسبوع.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews