الإفتاء الأردنية تجيز الاحتفال بعيد الأم
جي بي سي نيوز :- اكدت دائرة الافتاء العام الأردنية في فتوى جديدة لها ان الاحتفال بعيد الام ليس عيدا بالمفهوم الشرعي للعيد، ولكنه يوم وفاء وتقدير للأمهات، حيث تعارف الناس في العالم كله على الاعتراف بجميل الأمهات، والتعبير عن مزيد المحبة والامتنان لهن في يوم واحد يجمعهم.
وقالت الدائرة في بيان صحفي الاحد بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، ان تكريم الأم بهذا اليوم بالمعنى السابق أمر تنظيمي عادي لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد معاني الوفاء والامتنان والشكر للوالدين في كل وقت وزمان، قال الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) سورة لقمان /14.
وأضافت "ومن المعلوم أن بر الوالدين والإحسان إليهما فريضة في الإسلام، وأن الإساءة إليهما وعقوقهما من الكبائر، قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة الإسراء/23.
واشار البيان الى ان "الأم نالت الحظ الوافر من الأمر بحسن صحبتها والإحسان إليها، حيث قدمت على الأب، وكرر الأمر بالعناية بها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ متفق عليه.
واكد البيان ان تكريم الأمهات في يوم الأم ليس من باب التشبه المحظور بل هو من الحكمة العامة و"الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها"، خاصة في موضوع تحث الشريعة الإسلامية عليه ولا يتعارض معها، ولقد صام المسلمون (يوم عاشوراء) مع علمهم بصيام اليهود له، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أحق بموسى منهم) متفق عليه، فنحن أحق بتكريم الأم من غيرنا.
أما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم) متفق عليه. فالمقصود به النهي عن اتباع غيرنا من الأمم في المحرمات خصوصياتهم الدينية التي تتعارض مع شريعتنا، أما الأمور المباحة والنافعة الموافقة لشريعتنا فلا مانع منها. قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: " هذا فيما نهى الشرع عنه وذمه من أمرهم وحالهم".
وقال البيان ان "بر الأم وإكرامها والإحسان إليها واجب شرعي مطلوب تحقيقه، في كل وقت وحين، سواء كان ذلك حال حياتها، أو بعد وفاتها، بالدعاء والاستغفار لها، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بها، وإكرام صديقاتها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews