كيف تتجنب تناول الأطعمة الغنية بالزرنيخ؟

جي بي سي نيوز-: يعد الزرنيح جزءاً من طعامنا اليومي و تناول الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى سرطان الجلد ,الرئة , المثانة وكذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولهذا السبب يجب عليك أن تكون على دراية بمختلف الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليه.

الزرنيخ نوعان: منها الذي يحدث بشكل طبيعي (بفضل المعادن الناتجة عن الصخور المذابة والتربة) ونوع من صنع الإنسان (المبيدات الحشرية).

ويطلق على الاشياء الطبيعية الزرنيخ العضوي، وتلك يعتقد أن تكون غير سامة وعادة ما تفرز فقط من قبل الجسم.

أم التي من صنع الإنسان فتسمى الزرنيخ غير العضوي، وتلك ثبت أنها مسرطنة. على الرغم من أن المبيدات الحشرية التي تحتوي على الزرنيخ اصبحت محظورة الآن،

إلا أن بقاياها تظل في التربة لفترة طويلة. وهذا واقع لا يمكن الهروب منه، ولكن يمكنك الحد من التعرض اليه ببساطة عن طريق التنويع في نظامك الغذائي.

و يجب أن تعلم أن اتباع نظام غذائي صحي لا يعتمد على يوم واحد فقط. وبهذه الطريقة، فحتى لو كانت بعض الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الزرنيخ، فأنت تخفض نسبة التعرض له بشكل عام.

وفيما يلي بعض الأطعمة التي يجب أن لا تقطعها تماماً من نظامك الغذائي الخاص، ولكن ينبغي أن لا تأكلها يومياً.

لحوم الأسماك داكنة اللون

هناك العديد من الفوائد التي تأتي مع إضافة السمك إلى حميتك:

- كالحصول على محيط خصر أصغر

- تقليل نسب الإصابة بمرض السكري

- تحسين القدرات العقلية

- ناهيك عن كونه لا يستهلك وقتاً في الطبخ

ولكن هناك عنصر واحد يجب أخذه في الإعتبار وهو كمية الزرنيخ في طبق المأكولات البحرية المفضل لديك.

حيث وجد الباحثون أن مستويات الزرنيخ كانت أعلى بنسبة 7.4٪ في كل من الذكور والإناث الذين تناولوا حصة واحدة على الأقل من السمك كل أسبوع، مقارنة مع أولئك الذين أكلوا السمك مرة واحدة في الشهر.

المأكولات البحرية التى تصنف ضمن لحوم الأسماك داكنة اللون والتى تحتوى على نسب مرتفعة من الزرنيخ هى كالاتى: (شرائح لحم التونة والماكريل وسمك السلمون، والسردين، وسمك شره، وسمك أبو سيف)

في الواقع تم العثور على الزرنيخ العضوي في جميع أنواع الأسماك. ولكن هذه الدراسة وجدت أن الزرنيخ العضوي الموجود في لحوم الأسماك الداكنة قد يتحول إلى زرنيخ غيرعضوي من قبل الجسم عند تناوله.

و الباحثين ليسوا متأكدين لماذا يحدث هذا مع الاسماك ذات اللحم الداكن ولا يحدث مع الانواع الاخرى من الأسماك.

ولكن يبقى تناوله هاماً لأن الأسماك تحتوي على الأوميغا 3 ولكن عليك بالحد من استهلاك الاطعمة التى تحتوى على الزرنيخ فى نظامك الغذائي.

الأرز و منتجات الأرز

قبل بضع سنوات حملت لنا الحبوب المفضلة لدينا خبر غير سار. حيث وجدت الأبحاث أن الأرز البني والأبيض لديهم تركيزات أعلى بكثير من الزرنيخ عن غيرهما من الفواكه، والحبوب، والخضروات.

فقد قام الباحثون بإختبار مستويات الزرنيخ فى 223 عينة من الأرز غير المطبوخ والمنتجات التي تحتوي على الأرز , حيث تراوحت النتيجة بين 3 الى 222 جزء من البليون من الزرنيخ غير العضوي.

ويعتقد الباحثون أن نباتات الأرز لديها ميل أكبر لامتصاص الزرنيخ العضوى الذى يحدث بشكل طبيعي فى التربة والمياه بالإضافة الى المبيدات التى تحتوى على الزرنيخ المستخدمة في الماضي.

الأسوأ من ذلك، ان الأرز البني قد يحتوي على كمية أكبر من الزرنيخ مقارنةً بالأرز الأبيض

ملفوف الكرنب

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا ملفوف الكرنب مرة واحدة في الأسبوع على الأقل لديهم مستويات زرنيخ في أظافر القدم بنسبة 10٪ أعلى من نظرائهم الذين لم يتناولوه.

قد تكون تركيزات الكبريت المرتفعة في الخضراوات هي السبب، وفقا للباحثين، فالزرنيخ يرتبط بالأطعمة التي تحتوي على الكبريت.

وعلى الرغم من كون الكرنب (واللفت، والقرنبيط، والبروكلي، وغيرها) هي أفضل الخيارات الصحية من أنواع الخضار الذي يمكنك أن تتناوله, و لكن قد يكون من الحكمة أن تحصل على الفوائد الصحية من الخضار المفضل لديك لكن بكميات مناسبة.

حسنا، أنت في هذه المرحلة تتساءل ماذا يمكنك أن تأكل من دون قلق، أليس كذلك؟ إليك هذه النصيحة:

عدم تجاهل الأمر، ولكن عليك بالتركيز على الأطعمة الصحية بكميات معقولة, ونحن نعلم، بشكل عام، أثر نوعية الطعام الذي نتناوله على الصحة،

وتلك الآثار تحمل الجيد و السيئ. لذلك، على سبيل المثال، تناول الأسماك هو أمر جيد، على الرغم من الملوثات الموجودة في الأسماك.

وهذا يدل على أن الجانب الجيد يفوق الجانب السيئ.

لسوء الحظ، لقد أضررنا كثيرا بكوكبنا، لذلك فالغذاء "النقي" لم يعد خيارا هنا و لذلك علينا بالتنويع فى تناول الأطعمة بكميات مناسبة للحد من التعرض للملوثات.