اكتشاف أحد أسرار فشل عمليات زرع الكلى

جي بي سي نيوز-: على الرغم من التقدم الضخم في عمليات نقل الأعضاء إلا أن نصف عمليات زرع الكلى تفشل نتيجة رفض جهاز المناعة استقبال الكلية البديلة خلال 10 سنوات من إجراء العملية. وقد اكتشف باحثون من معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا تقنية جديدة للبحث الجيني ومقارنة آلاف الجينات للتعرف على الاختلافات والتشابه بين المرضى، بهدف التنبؤ المبكر باحتمال رفض المناعة للعضو الجديد حال زراعته.

97 بالمائة من عمليات زرع الكلى تعمل جيداً خلال الشهر الأول، ثم تقل النسبة إلى 93 بالمائة مع نهاية العام الأول، ثم تصبح 83 بالمائة بعد 3 سنوات

بحسب المجلة الأمريكية لزراعة الأعضاء التي نشرت نتائج الدراسة هناك نوعان من الرفض لعمليات زرع الكلى: الرفض الحاد الذي يحدث بسرعة ويعتبر الأكثر شيوعاً، والرفض المزمن الذي يستغرق عدة سنوات ويتطوّر ببطء وتنتهي الحالة إلى الفشل.

اكتشفت الأبحاث الجديدة التي اعتمدت تقنية التنميط الجزيئي أن نوعي الرفض الحاد والمزمن عبارة عن مشكلة واحدة، وأن 80 بالمائة من الجينات التي تعبر عن الرفض الحاد هي نفسها التي تشارك في عملية الرفض المزمن.

وجد فريق البحث الذي قادة البروفيسور دانيال سالومون مدير مختبر الجينوم بمعهد سكريبس أن هناك سمة مشتركة في الخلايا لدى المرضى الذين ترفض أجسامهم العضو المزروع، وهي التليف الخلالي والضمور الأنبوبي على مستوى الخلية، وتسمح تقنية الكشف الجديدة بالتعرف على المشكلة قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة.

باستخدام هذه التقنية يمكن عمل خزعات للمرضى لأخذ عينات تسمح للأطباء بالكشف عن مدى توافق الخلايا، واحتمال وجود رفض لزراعة العضو الجديد. ويأمل البروفيسور سالومون بتطوير إمكانية الفحص ليعتمد على عينات الدم فقط في المستقبل.

يتلقى المرضى حالياً أدوية تثبط جهاز المناعة لتقليل عملية الرفض للكلية المزروعة عند تبين الرفض الحاد. وتشير التقارير الطبية الأمريكية إلى أن 97 بالمائة من عمليات زرع الكلى تعمل جيداً خلال الشهر الأول، ثم تقل النسبة إلى 93 بالمائة مع نهاية العام الأول، ثم تصبح 83 بالمائة بعد 3 سنوات، وتصل إلى حوالي 50 بالمائة بعد 10 سنوات.