ليفني : نتنياهو ضعيف وأنا أفتقد " شارون "
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست تسفي ليفني من المعسكر الصهيوني ، وقد ترجمت اللقاء مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وتاليا فحواه :
س- سمعنا أن ألمانيا شديدة الغضب بدعوى أن رئيس الحكومة نتنياهو شوه تصريحات المستشارة الألمانية ميركل حينما قال في أعقاب الاجتماع معها: "انها تدرك الآن أن هذا الوقع غير مناسب لحل الدولتين". وبالمناسبة، فإن اسحق هرتسوغ رئيس حزبك يحمل نفس الاعتقاد. هل تعتقدين أن غضب الألمان له ما يبرره؟
ج- لقد عمل نتنياهو على تخريب علاقاتنا مع الدول الصديقة لنا الواحدة وراء الأخرى، فهو يحاول طرح أفكاره على أنها ليست أفكاره هو، بل أن الدول الأخرى هي التي تفكر على هذا النحو، وهذا ليس صحيحا، ويخلق وضعا يفقد فيه رئيس الحكومة القلة القليلة من الثقة التي لا زالت قائمة به، ولا شك أن هذا مؤسف، لأننا في حاجة إلى ثقة العالم بنا وبرئيس الحكومة كي نتمكن من تجنيد العالم لصالحنا.
س- لقد أفادت الأنباء أن الزيارة كانت ناجحة، وأن المستشارة الألمانية ميركل قالت في المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو: أن الوقت غير مناسب حاليا لتنفيذ مسيرة سلمية، وهذا يتلاءم وتفسيرات نتنياهو؟
ج- أود أن أقول أن ألمانيا ليست الوحيدة التي تشعر بالغضب، يجب أن نصغي لما يقال في بريطانيا، وفرنسا، وما يحاول العالم أن يفعل. إن قسما ممن يقولون: أن الوقت غير ملائم، يستمعون إلى ما يقوله لهم نتنياهو في الغرف المغلقة: لن أعطي شيئا، وإذا أعطوا سيأخذون، هناك إرهاب، لدي مشاكل سياسية داخلية مع حكومتي وحزبي. هذه هي الأمور التي يوضحها للدول الأجنبية، وهذه الدول تقول: لا يوجد أي أمل مع نتنياهو في دفع المسيرة السلمية إلى الأمام بالموافقة.
س- يبدو أن هناك نية لدينا لمساعدة سكان قطاع غزة غير المتورطين في إطلاق الصورايخ علينا لحل مشكلتهم الاقتصادية؟
ج- لقد حرصت على مساعدة الغزيين، بيد أنني ضد تقديم المساعدة لحركة حماس، وهذا جزء من مشاكل هذه الحكومة. إن السياسة الاستراتيجية الصحيحة تنص على العمل بالقوة ضد حماس الإسلامية الدينية المتطرفة، والعمل في نفس الوقت على دفع مسيرة سلمية مع أبو مازن، وإذا لم يكن بالإمكان دفع مسيرة، العمل على تنفيذ خطوات سبق للعالم أن طرحها على طاولة العمل بغية تهدئة الأوضاع ومنع العمليات "الإرهابية" ، وتعزيز أمن الإسرائيليين، بيد أن نتنياهو يعمل بصورة عكسية تماما، لأنني أسمع أفكارا بمحصلتها النهائية ستعمل على تعزيز وضع حماس، لذا يجب مساعدة الغزيين وليس حماس، وهناك العديد من الطرق الإنسانية.
س- اليوم الذكرى الثانية لوفاة رئيس الحكومة السابق أرئيل شارون، هل تعتقدين أننا كنا سنصبح في وضع مختلف لولا الغيبوبة التي غرق فيها شارون؟
ج- لا شك لدي، فنحن نتحدث عن زعيم كان قادرا على اتخاذ القرارات، والوقوف في وجه مركز الليكود العاصف، هذا في الوقت الذي يعمل نتنياهو عكس ذلك، فهو يثير حماس المركز بالصراخ بأنه لن تقوم دولة فلسطينية، معتقدا أنه بذلك يتحول إلى زعيم قوي. لقد شاهدت شارون يتخذ قرارات يدرك أن الجماهير ستكرهه من أجلها، وقد عانى من الملصقات التي كانت تصوره يرتدي ملابس نازية. هذا هو الزعيم، والحقيقة أنه لا يوجد زعامة حاليا في إسرائيل، ونحن نفتقد الآن شارون . ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews