العبدة: لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سوريا
جي بي سي نيوز :- قال أنس العبدة الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض: أن مهمته الآن ابقاء سوريا موحدة ، وافشال اي مخطط لتقسيم البلاد .
وأضاف العبدة في حوار مع صحيفة " الشرق الاوسط " اللندنية نشر الاحد : أن الائتلاف السوري يواجه الآن تحديات كبيرة وكثيرة .
وأكد أن رئيس النظام السوري بشار الاسد ليس له أي مكان في المرحلة الانتقالية بسوريا ، أو مستقبل سوريا .
وشدد على ثوابت المعارضة السورية، والمتمثلة بـ " إعادة إحياء مفهوم الوطنية السورية، وإبقاء سوريا دولة موحدة " .
وأشار الى أن المظاهرات التي خرجت في سوريا مؤخراً خلال الهدنة ، ورفعها شعار " الشعب سوري واحد" ، هو أجمل شيء في اتفاق وقف اطلاق النار واعلان الهدنة بسوريا .
وتالياً نص مقابلة العبدة مع صحيفة " الشرق الاوسط " :
* ما تقييمك لهذه الانتخابات، خصوصا أن ثمة أصوات معترضة ظهرت؟
هذه الانتخابات كان فيها أكبر قدر ممكن من التوافق داخل كتل الائتلاف. وهذه الانتخابات أتت متممة لمباحثات جرت داخل لجنة ضمت ممثلين عن كافة كتل الائتلاف بدأت عملها منذ يوم الثلاثاء الماضي. علما بأن المباحثات لم تتركز على الأسماء بقدر تركيزها على محددات المشروع الذي سيعتمده الائتلاف في المرحلة المقبلة، ومن ثم الفريق الذي سيشرف على تنفيذ هذا المشروع، وهو الهيئة الرئاسية، والهيئة السياسية. وقد أنهت اللجنة عملها صباح اليوم (أمس) من دون أن تتوصل إلى توافق كامل، إنما إلى توافق مقبول ضم نحو 80 في المائة من مكونات الائتلاف، وهو ما أسميه بـ«التوافق العملي» الذي يشتمل في طياته على أكبر قدر من التوافق، وهو ما انعكس في اجتماع الهيئة العامة من خلال عدم وجود ترشيحات مضادة، حيث فاز كامل أعضاء الهيئة الرئاسية بمن فيهم الرئيس والأمين العام ونوابه بالتزكية ولم يسجل أكثر من ترشيح واحد لكل مركز، وهذا أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ ائتلاف وهو شيء نراه إيجابيا للغاية.
* ما الذي حفز هذا التوافق؟
هناك شعور عام أن الائتلاف يحتاج إلى أكبر قدر من التوافق. الإجماع هو الأمر المثالي، لكن هذا الإجماع مستحيل تقريبا في العمل السياسي، وهو ما رأيناه في انتخابات الهيئة السياسية، حيث جرت منافسة انتخابية جدية.
*ما عنوان الفترة المقبلة من رئاستك للائتلاف؟
هناك عنوانان أساسيان، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة. هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الثورة داخليا وخارجيا، وهذه التحديات يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب، وهذا له آليات واضحة وهي أن نعمل كفريق داخل الائتلاف ومع الهيئة السياسية وهذا سر النجاح الأساسي.
* وما هذه التحديات؟
هناك تحديات داخل الائتلاف، وتحديات داخل سوريا وتحديات إقليمية ودولية، وكلها تضعنا في موقف صعب وتفرض علينا أجواء غير اعتيادية، ويجب أن نتعامل معها بحنكة بالغة وبحصافة سياسية.
* كيف سيكون دور الائتلاف في المرحلة المقبلة، خصوصا مع وجود جسم جديد للمعارضة السورية هو الهيئة العليا للمفاوضات؟
بقناعتنا أن الائتلاف هو أحد العمدة الأساسية للهيئة العليا للتفاوض، ولهذا ستلاقي هذه الهيئة دعما كبيرا من الائتلاف في عملها وتحركاتها، سواء على مستوى الهيئة أو على مستوى الوفد المفاوض، وسنضع كل إمكاناتنا من أجل نجاحها في الوصول إلى حل سياسي عادل للقضية السورية يحقن الدماء ويجعلنا ننطلق نحو مرحلة جديدة من تاريخ سوريا بناء على ثوابت «جنيف1» وثوابت الثورة السورية، بما يعني أن لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، كما في حرصنا الشديد على استمرار سوريا كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سوريا بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
* ما الذي تتوقعونه للمرحلة المقبلة بعد سريان الهدنة؟
إن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل جيش النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم داعش ما يجعل من حجم التعقيدات كبيرا جدا. لكن أجمل ما أبرزته الهدنة الهشة في سوريا هو عودة الشعب السوري إلى التظاهر رافعا شعار «واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد». هذا يظهر أن الشعب السوري لم ينس ما نزل من أجله قبل خمس سنوات ولا يزال يحتفظ بالشعار الأكثر ألقا الذي يعني أن سوريا ستبقى دولة واحدة وشعب واحد». الشعب السوري عاد ليتظاهر بمجرد أن أعطي الفرصة مثبتا أنه لم ينس المطالب الأساسية التي قام من أجلها وتتعلق بالحرية والكرامة ولم ينسها على الرغم من عملية التشويه الممنهج التي تعرض لها الحراك الشعبي السوري، وعلى الرغم من تهجير نحو نصف الشعب، مما يظهر أن الشعب قادر على التعبير عن مطالبه الحقيقية وتوجهاته الحقيقية بمجرد أن تتاح له الفرصة، رافعا شعارات لها علاقة بثوابت تحركه الأساسية.
* ما هو الموقف من مؤتمر جنيف الجديد؟
إن موقف الائتلاف هو نفسه موقف الهيئة العليا للتفاوض. هناك محددات واضحة هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين.
* كيف تتعاملون مع الاختراقات التي تحصل للهدنة؟
هناك اختراقات كثيرة للهدنة من قبل النظام وحلفائه تم تحديدها، وأصبح من الواجب على اللجنة المختصة أن تحدد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب بذلك. ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews