كتلة المستقبل: لبنان لن يعود مستقراً في ظل تسلط حزب الله
جي بي سي نيوز :- اعتبرت كتلة المستقبل النيابية أن لبنان لن يعود لحالته الطبيعية كبلد مستقر وفاعل ومتطور ونام ضمن محيطه العربي والعالم طالما بقي حزب الله في حالته الراهنة أي حزباً مسلحاً متسلطاً ويمارس حالة الخروج على المؤسسات والشرعية والقانون والميثاق الوطني.
جاء ذلك في بيان تلاه النائب جمال الجراح في نهاية اجتماع للكتلة الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة استعرض الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وتالياً نص البيان:
أولاً: في خطورة العودة الى سياسة الاستباحة الأمنية وعراضات الفوضى المنظمة:
تستنكر كتلة المستقبل اشد الاستنكار، العراضات المسلحة والمنظمة من قبل حزب الله وانصاره، بذريعة بث برنامج تلفزيوني غير لبناني، ذلك مما هدد أمن المواطنين واستقرارهم وحرياتهم وأسهم في توتير الأجواء المخيمة على البلاد.
ان كتلة المستقبل التي ترفض في المبدأ التعرض الشخصي لأيّ كان، تعتبر ان حزب الله في الاعداد لهذه العراضات الأمنية المركَّبة ولإدارته لها ومستنداً إلى سلاحه غير الشرعي وهيمنة ورهبة ذلك السلاح انما يهدد الاستقرار في البلاد ويضرم نار الفتنة بشكل مفضوح لا ينطلي على أحد. فلقد سبق له ومن خلال سلاحه غير الشرعي ان نفَّذ اعمالا امنية بذرائع مختلفة، وهو قد قام أيضاً منذ يومين وعبر مسيرة الدراجات النارية بتهديد لبنان بإعادته الى سابقة لغة القمصان السود مستعيناً إلى ذلك بحجج واهية. وهو يقوم بذلك الآن بالتوازي مع الحملة التي يشنها للإساءة إلى علاقات لبنان مع الاشقاء العرب. وهو بأعماله هذه، يدخل اللبنانيين في خصومات ونزاعات تبدأ من سوريا وتمر في العراق والكويت والبحرين ولا تنتهي في اليمن. وهو يتسبب بطريقة أو بأخرى بتشويه صورة اللبناني المبادر والمكافح والعصامي والمنتج والمحب للحياة والمتلائم مع عالم العصر وعصر العولمة، والمشارك في نهوض لبنان والمساهم في نهضة الدول العربية ونهضة الكثير من دول العالم واستبدالها بصورة أخرى تنعكس سلباً على ما انطبع من صورة لهذا اللبناني وعلى الاستقرار في لبنان وفي أكثر من دولة من دول العالم التي يتواجد فيها لبنانيون.
ثانياً: في البيان الصادر عن اجتماع الرئيسين بري والحريري:
تنوه الكتلة بالمواقف التي عكسها البيان الصادر عن الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ليل امس في عين التينة، وهي ترى بأن المستفيد الأول من هذه الفتن المتحركة هي إسرائيل وكذلك الذين يريدون ان يعم التقاتل والتحارب بين مكونات الشعوب العربية في أكثر من بلد عربي وهذا ما ترفضه وتدينه الكتلة. ولذلك فإنها تؤكد على ضرورة التمسك بمندرجات وبمضمون وأهداف هذا البيان وهي تدعو جميع القوى السياسية إلى التنبه إلى المخاطر الشديدة التي يُحذِّر منها البيان وإلى محاذرة الوقوع في أتون هذه الفتن بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد.
ثالثاً: في استمرار الحملة المغرضة لحزب الله ضد المملكة:
تستنكر الكتلة استمرار الحملة المغرضة من قبل حزب الله والمسؤولين فيه ضد المملكة العربية السعودية على الرغم مما تتسبب بها مواقفه وتهجماته وحملات الكراهية التي يشنها على أكثر من دولة عربية في تفاقم ازمة علاقات لبنان مع المملكة ومع دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية. إنّ الحزب في هذه التصرفات والمواقف السياسية والأمنية التي يفتعلها ويتولى إدارتها انما يتسبب في زيادة حدة التوتر في البلاد ويضع لبنان على مسار الانزلاق إلى مرحلة بالغة الخطورة على مختلف المستويات.
رابعاً: في تمادي حزب الله وحلفائه في تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب:
يعاني الرأي العام والشعب اللبناني في هذه الأيام من صدمة قاسية تتمثل بتمادي حزب الله واجهزته وفرقه المسلحة غير الشرعية وحلفائه في تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب، والتي كان اخرها ما كشفته الحكومة اليمنية عن دور للحزب في تدريب وتسليح الميليشيات الحوثية والتحضير لعمليات امنية وعسكرية ضد المملكة العربية السعودية عبر الحدود المشتركة مع اليمن. إنّ هذا يعني وبشكل واضح إصرار الحزب على الاستمرار في توريط لبنان وإفساد علاقاته مع أشقائه وتعريض الشباب اللبناني للموت والضياع وتحويل مجموعات كبيرة منهم إلى حطب يحترق في كل حروب المنطقة المشتعلة وليصبح بعدها هشيماً تذروه الرياح.
ان كتلة المستقبل تعتقد بقوة ان لبنان لن يعود الى حالته الطبيعية كبلد مستقر وفاعل ومتطور ونام ضمن محيطه العربي والعالم، طالما بقي حزب الله في حالته الراهنة، أي حزباً مسلحاً متسلطاً ويمارس حالة الخروج على المؤسسات والشرعية والقانون والميثاق الوطني وفاقداً للثقة وللقبول والدعم من الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني.
خامساً: في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية:
تأمل الكتلة ان تكون الجلسة الـ 36 المقبلة لمجلس النواب يوم غد الأربعاء مناسبة وطنية لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، يشارك فيها جميع نواب الامة والذين هم على موعد ملزم غداً للحضور الى مجلس النواب وذلك حسب ما ينص عليه الدستور وحسب ما تنص عليه الأصول والأعراف الدستورية والقانونية المحددة فيه لإنجاز عملية الاقتراع وعلى قاعدة التنافس الديمقراطي توصلاً الى النتيجة المطلوبة، أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو العمل الذي يُمكِّن لبنان من الخروج من المأزق الخطير الذي وقع فيه من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية اللبنانية وللدولة اللبنانية ولوحدتها وهيبتها وبما يعيد الكرامة والأمل للمواطن اللبناني ويجنب لبنان واللبنانيين الانزلاق إلى أتون فتنة لا يمكن الخلاص منها.
ان مسؤولية استمرار التعطيل يتحملها كل من يغيب عن هذه الجلسة مرشحاً كان أو ناخباً. فاستمرار التعطيل يؤدي إلى وضع البلد في مهب الأعاصير العاتية والذهاب باتجاه المجهول المعلوم.
سادساً: في ضرورة معالجة مشكلة النفايات:
تدعو الكتلة الحكومة وبعد فشل الحل اللامعقول المتمثل بترحيل النفايات إلى الخارج إلى العودة إلى التفكير الواقعي والسليم والعملي لحل آني وسريع ينهي الأزمة الحالية الخانقة التي يعيشها اللبناني يما يمكنه من التقاط أنفاسه واستعادة كرامته الإنسانية وتفكيره الهادئ والعاقل والرصين والعملي بما يمكنه وفي ضوء تنفيذ الحل الآني من إيجاد الحلول الصحيحة على المديين المتوسط والطويل.
لذلك فإنّ على الحكومة التنبه إلى أن الحاجة اليوم هي انهاء مشكلة النفايات التي تقض مضاجع اللبنانيين والتقدم باتجاه الثبات والحزم والاصرار على قرار تتخذه الحكومة يضع حداً لهذه المشكلة، التي تتحول مع الأيام الى كارثة بيئية وصحية والى فشل حكومي واداري كبير يطبع لبنان وشعبه ويضعهم في مأزق خطير تُضرب فيه صورة وطنهم ويقطعون بسببه الامل بالنهوض والتطلع الى الامام.
إنّ كتلة المستقبل مازالت ترى ولاسيما بعد انتفاء إمكانية وجود أي حلول أخرى أنّ الحلّ الأمثل الواجب اتباعه لأزمة النفايات هو الحل التشاركي وذلك عبر العودة إلى المطامر الصحية الصحيحة في عدد من المناطق اللبنانية وعلى أن يكون ذلك بالعدل والتساوي تمهيداً لتنفيذ الحلول اللازمة على المديين المتوسط والطويل الأمل والتي تحتاج لعدة سنوات لإنجازها.
سابعاً: في نتائج خلوة سيدة الجبل:
تنوه الكتلة بالخلوة التي عقدتها شخصيات مسيحية في سيدة الجبل وبالنتائج والخلاصات التي خرجت بها والنقاشات التي تخللتها والتي أكدت على التمسك والايمان بلبنان العيش المشترك وبخط الاعتدال والحوار السياسي لدى المسلمين والمسيحيين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews