كوكب تاسع غامض قد يكون وراء المشتري
جي بي سي نيوز-: أعلن علماء الفلك في أمريكا الشهر الماضي أنهم ربما وجدوا كوكبا تاسعا وراء نبتون، لكنهم اعترفوا بأنهم لا يستطيعون تحديد موقعه بدقة في مدار تستغرق دورته حول الشمس 10- 20 ألف سنة.
وقالت اللجنة الرباعية لعلوم الفلك الفرنسية الثلاثاء 23 فبراير/شباط إنها ضيقت نطاق البحث، إذ استطاع العلماء من خلال دراسة بيانات المركبة الفضائية كاسيني التابعة لوكالة ناسا والتي تدور حول زحل (الكوكب السابع من حيث البُعد عن الشمس) استبعاد منطقتين من دائرة البحث، وهو ما يحصر مكان الكوكب الجديد في نطاق أضيق، طبقا لما كتبه فريق العلماء في دورية علم الفلك والفيزياء الفلكية Astronomy and Astrophysics.
وأكدت بحوث العلماء أن الكوكب التاسع ربما يكون موجودا في أقصي المجموعة الشمسية، وفقا لما قاله المؤلف المشارك في الدراسة "جاك لاسكار" من مرصد باريس لوكالة فرانس برس.
واستنادا إلى النماذج الحسابية، استطاع العلماء الفرنسيون التوصل إلى نتيجة أن وجود الكوكب في المدار المفترض من قبل الأمريكان سيؤثر على حركة الكواكب الأخرى لدى مرورها بالقرب منه، وبالتالي فقد وجهوا أنظارهم إلى حركة الكواكب الثمانية الأخرى المعروفة لدينا.
وتوصلوا إلى حقيقة أن هذا الكوكب الغامض ربما يدور حول الشمس في مدار غير متوازن، ممدود للغاية، على شكل حلقة بيضاوية.
ومع مواصلة البحوث، استطاع لاسكار وفريقه تضييق منطقة البحث بنسبة 50% من خلال استبعاد منطقتين، قالوا عنهما إنهما لا تتماشيان مع النماذج الحسابية.
وكان عالم الفلك "قسطنطين باتيغين" قد توقع الشهر الماضي وجود هذا الكوكب التاسع، وقدر أن كتلته تبلغ حوالي 10 أضعاف كتلة الأرض.
وتم استنباط وجوده باستخدام النماذج الحسابية والمحاكاة على أجهزة الكمبيوتر، وقيل وقتذاك إن وجوده يشرح بالضبط السلوك الغريب لمجموعات الكواكب القزمة في حزام كويبر، الذي يمتلئ بالأجسام الجليدية والحطام وراء كوكب نبتون.
وحاليا يقول لاسكر وفريقه إن حقل البحث يمكن تضييقه مرة أخرى إذا ما تم تمديد مهمة كاسيني حتى عام 2020 (من المنتظر أن تنهي وكالة ناسا مهمتها العام المقبل).
وقال العلماء إن المهمة يمكن تسهيلها بشكل أكبر إذا ما تم اختراع تلسكوب كبير جدا، يستطيع اكتشاف الكوكب على تلك المسافة البعيدة جدا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews