لقاء تاريخي بين البابا ورئيس الكنيسة الروسية
جي بي سي نيوز- بعد لقاء تاريخي مع رأس أكبر كنيسة أرثوذكسية في العاصمة الكوبية هافانا، يزور البابا فرنسيس المكسيك في جولة تستمر خمسة أيام. زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية ستكون حافلة باللفتات الرمزية حول حقوق السكان الأصليين والمهاجرين.
يبدأ البابا فرنسيس السبت زيارة إلى المكسيك، بعد أن رحب به آلاف المسيحيين عند وصوله الجمعة إلى عاصمة كوبا هافانا وعقده لقاء تاريخياً مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لموسكو وعموم روسيا كيريلوس.
وسيزور البابا السبت القصر الوطني للقاء الرئيس المكسيكي بينا نييتو، الذي كان مع زوجته في استقبال الحبر الأعظم بمطار مكسيكو. ومع أن ثلاثة بابوات زاروا المكسيك من قبل، إلا أن فرنسيس أول حبر أعظم يُستقبل في القصر الوطني بعد 24 سنة على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان ومكسيكو.
واحتشدت في مدرج المطار جموع غفيرة على وقع موسيقى وأغان شعبية. وبعيد وصوله إلى المطار، توجه البابا إلى السفارة البابوية على متن عربته الشهيرة (باباموبيل) التي اخترقت الحشود الغفيرة المصطفة على طول الطريق ترحيباً به وهي تنشد "فرنسيس أخو الشعب المكسيكي"، في ثاني أكبر بلد كاثوليكي بالعالم.
وكان البابا قد توقف قبل ذلك في كوبا، حيث عقد لقاء غير مسبوق مع البطريرك كيريلوس، بعد حوالي ألف عام على الانقسام بين مسيحيي الشرق والغرب. وقال البابا لمحادثه: "وأخيراً التقينا"، وذلك في قاعدة بمطار هافانا، مكرراً مرات عدة "نحن أخوة". وبدأ اللقاء بعناق وقبلات بين البابا والبطريرك الروسي. وفي إعلان مشترك، عبر رئيسا الكنيسة الكاثوليكية وأكبر كنيسة أرثوذكسية عن أسفهما "للجروح الناجمة عن نزاعات في الماضي البعيد والقريب" بين المسيحيين.
وقال البابا فرنسيس للصحفيين في الطائرة التي أقلته إلى مكسيكو: "شعرت أنني أمام أخ"، مضيفاً: "تحدثنا عن برنامج لنشاطات مشتركة ممكنة". ودعا رجلا الدين السياسيين إلى التدخل من أجل مسيحيي الشرق الأوسط وضحايا النزاع في سوريا وتوسع تنظيم الدولة.
وتوجه البابا إلى المقر الرسمي للفاتيكان في مكسيكو ليمضي الليلة. لكنه فاجأ الحشود على الرغم من رحلته الطويلة، عندما خرج مجدداً لتحيتهم وترأس صلاة مشتركة. وقال: "فكروا بمن تحبونهم ومن لا تحبونهم (...) وصلوا لهم جميعاً".
وبعد زيارته للقصر الوطني، سيترأس البابا فرنسيس قداساً في كاتدرائية سيدة غوادلوبي، المزار الذي يستقبل أكبر عدد من المسيحيين في العالم. وستكون زيارته مليئة بالخطوات الرمزية، وخصوصاً زيارة إلى شياباس في جنوب البلاد للدفاع عن ثقافات السكان الأصليين، ثم شمالاً إلى سيوداد خواريس على الحدود الأمريكية ليحمل إليها رسالة حول حقوق المهاجرين.
وسيزور البابا الأرجنتيني في هذه المدينة، التي وصفت لفترة بأنها عاصمة الجريمة، سجناً يعد من الأخطر في أمريكا اللاتينية. وعشية وصول البابا، شهد سجن مونتيري في الشمال مواجهات بين سجناء أفضت إلى مقتل 49 شخصاً وكشفت عن هيمنة العصابات داخل السجون.
كما سيترأس البابا في سيوداد خواريس قداساً على الحدود سيحضره آلاف الاشخاص الذين سيستمعون إلى البابا وهو يحدثهم عن الهجرة، في واحدة من أهم مراحل رحلته قبل أن يعود إلى روما.(الفرنسية)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews