تقدمنا أم تراجع غيرنا
قلت في أكثر من مناسبة إن تصنيف الأندية أو المنتخبات عالمياً لا يقنعني ولا يعطيني أي مؤشرات فنية...
** هذا رأيي الشخصي الذي قد يتفق معي عليه البعض ويختلف عليه البعض الآخر...
** للتأكيد على وجهة نظري...لو قمنا بعمل استبانة عشوائية عن أفضل 10 منتخبات على مستوى العالم فلا أعتقد أن منتخب بلجيكا سيكون من ضمنها..
** هل تصدقون أن منتخب بلجيكا هو الذي يتصدر اليوم التصنيف العالمي؟
** لا أعلم ماهي آلية التصنيف لكن لا أذكر أن المنتخب البلجيكي حقق أي إنجازات أو قدم أي كرة ممتعة أو صنع شعبية تمنحه صدارة التصنيف العالمي..
** علينا أن نحترم التصنيف ونتائجه مهما كانت رؤيتنا تجاهه...
** ما دفعني لهذه المقدمة هو أن منتخبنا (خلال التصنيف الذي صدر قبل عدة أيام) تقدم 20 مركزاً في التصنيف العالمي
** الأخضر قفز من المركز 75 إلى المركز 55
** كخبر يفرحنا كسعوديين....لكن هل هو انعكاس حقيقي لتطور مستوى المنتخب السعودي..؟ أعتقد أن الإجابة....لا....
** نفخر أمام الآخرين بأننا في المركز 55 وأننا تقدمنا 20 مركزاً لكن في الداخل علينا أن نواجه أنفسنا ونكون أكثر صراحة ونقول أن منتخبنا ما زال غير مقنع وربما أن تقدمنا 20 مركزاً لم يكن تطوراً بقدر ما أن غيرنا قد تراجع...
** تقدمنا أو غيرنا تراجع....هذا كله ليس مهماً...
** المهم بل و(الأهم) هو هل منتخبنا بالفعل على الطريق الصحيح لاستعادة موقعه إقليمياً وقارياً وأنه يتطور أم أننا نخدع أنفسنا عندما نصدق مثل هذا التصنيف....أو نفرح بأننا تصدرنا مجموعة من بين منتخباتها تيمور الشرقية وماليزيا وفلسطين.. وهو ما دفع بنا للتقدم في التصنيف العالمي...
** علينا أن نتعامل مع تقدمنا في التصنيف كعامل (معنوي) هام يساعدنا على تطور (فني) يحتاجه منتخبنا خلال المرحلة المقبلة التي تعد الأصعب خصوصاً في المشوار نحو نهائيات كأس العالم روسيا 2018...
** لكي نتطور (فنياً) بعد ارتفاع الروح (معنوياً) يجب أن نلمس للجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك دوراً وتأثيراً ليس فقط من خلال تجمع اللاعبين لأي مشاركة للمنتخب إنما من خلال زيارات للأندية ولقاءات مع مدربيها للاستماع من المدربين الذين يتعاملون بشكل يومي مع اللاعبين عن رؤيتهم الفنية ومتى اتفقت رؤيتهم مع رؤية مارفيك فهذا جميل وإذا اختلفت فلا بد أن تتم دراسة الرؤى المختلفة من أجل معالجة السلبيات التي يراها كل طرف..
** هذه اللقاءات والزيارات تستوجب الإقامة الدائمة لمارفيك في المملكة وحضور المنافسات المحلية وهو للأسف الشديد ما لا نشاهده على أرض الواقع .!
** مدربون كثر على مستوى العالم يملكون الكفاءة التدريبية (وليس شرطاً أن يكونوا عالميين) يقبلون أن يقيموا في المملكة ويدربوا المنتخب السعودي (عن قرب)...
** أما التدريب (عن بعد) فلا يمكن أن يقدم لنا منتخباً قوياً ومقنعاً حتى لو وضعنا التصنيف العالمي أولاً مثلما هو حال منتخب بلجيكا اليوم...
** أعيد سؤالي...هل أنتم مقتنعون أن منتخب بلجيكا هو الأفضل عالمياً كي يكون الأول في التصنيف العالمي؟؟؟
** إذا لا تصدقوا أننا نستحق أن نكون 55 على مستوى العالم...
(المصدر: الرياضية 2016-02-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews