خبيرة إسرائيلية : حادثة مشابهة لحادثة الحرس الجمهوري ستقلب مصر رأسا على عقب
جي بي سي - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع الدكتور ميره تصوريف الخبيرة في الشؤون المصرية في مركز ديان التابع لجامعة تل أبيب ، وقد رصده مراسل موقعنا في القدس المحتلة ، وتاليا ترجمته عن العبرية :
س- فيما يتعلق بما حدث في مصر أمس، هل تعتقدين أن الجيش رد بصورة قاسية جدا؟
ج- لا شك أن الجيش تجاوز الخطوط الحمراء، وكانت يده خفيفة على الزناد لقد فقد الجيش بهذه العملية الإجماع الوطني الذي كان يحظى به في مصر. إن ما حدث أمس هو بمثابة تجاوز جميع الخطوط الحمراء وبصورة فظة للغاية.
س- وهل يمكن لتجاوز الخطوط الحمراء التي تحدثت عنها أن تقود مصر إلى أتون حرب أهلية؟
ج- في الحالة المصرية، أعتقد أن الأمر في حاجة إلى عدة أخطاء صعبة من هذا القبيل من أجل دفع الأمور باتجاه الحرب الأهلية، وذلك بسبب التكاتف المصري التاريخي المعروف. ولا شك أن عملية الأمس رفعت مستوى التفجير وقربته من فتيل البارود المشتعل بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر. إن تهدئة الأمور تحتاج إلى أن يأخذ الجيش على عتقه مسؤولية إطلاق النار أمس، وأن يدعو الإخوان المسلمون إلى انتفاضة شعبية سلمية وغير مسلحة وليس إلى انتفاضة مسلحة، وأن تقوم الجهات المصرية المعروفة والتي لا زالت تربض في الظل بالتدخل من أجل تطويق هذه الأزمة، مثل شيخ الأزهر محمد أحمد والذي يعتبر رجل دين مقبول على الجميع، والخطوة التي اتخذها الرئيس المؤقت عدلي منصور بشأن الإعلان عن جدول زمني للانتخابات على أن يتم في أسرع وقت ممكن وأن لا يحمل طرحا نظريا فقط.
س- هل نعتبر نحن الإسرائيليين أن طرد مرسي من السلطة جيد بالنسبة لنا؟ خصوصا ونحن نطالب الأميركيين بمواصلة تزويد المصريين بالمساعدات المالية السنوي، أي مساعدة النظام المصري الآخذ في التبلور حاليا، لأنه لا يوجد أسوأ من نظام الإخوان المسلمين؟
ج- أنا أختلف معك في هذا، فهناك مجموعات مصرية أكثر راديكالية وأكثر كراهية لإسرائيل بكثير من الإخوان المسلمين، وتقف إلى اليمين منهم على الصعيد السياسي.
س- هل هناك فرصة لهذه الجماعات في الوصول إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية؟
ج- لست أستبعد أي شيء أبدا في ظل هذا الوضع. وأنا أعتقد أنه يتوجب على إسرائيل الامتناع عن اتخاذ أية مواقف بشأن مصر، فلا يوجد أشرار تماما، ولا أبرار تماما. وكل محاولة للوقوف إلى جانب أي طرف من قبلنا، سواء كان ذلك علنا، أو سرا، ستضع إسرائيل في مكانة تثير لها المتاعب.
س- لماذا وجد الرئيس المصري صعوبات في تعيين أعضاء الحكومة المؤقتة الجديدة؟
ج- لنفس السبب الذي جعل الأحداث في مصر تسير على النحو الذي سارت إليه أمس. فقد وقف ممثل حزب النور السلفي خلف الجنرال السيسي في الأسبوع الماضي حينما أعلن عن الإطاحة بمرسي، وأعلن عن تأييده للإطاحة بمرسي. وما حدث أمس في أعقاب المذبحة يؤكد على أن حزب النور انفصل عن ائتلاف السيسي وانضم إلى الإخوان المسلمين، وهذا يعني أن أي تعيين من قبل الجيش أو ائتلاف مرسي سيرفض رفضا باتا من السلفيين. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews