الأولمبياد النسائي العربي
فعاليات دورة الأندية العربية الثالثة للألعاب الرياضية للنساء، التي تُجرى هذه الأيام في ملاعب إمارة الشارقة هي طفرة حضارية كبيرة، فعدد المشتركات بالمئات يمثلن 58 نادياً من 18 دولة ويتنافسن في ثماني لعبات، وقد أطلقتُ عليه لقب الأولمبياد النسائي، وربما يرى البعض في ذلك «مبالغة»، ولكني أرى أنه أقل «مجاملة» تُطلق على هذا الحدث، الذي يكسر جدار الصمت عن حق المرأة العربية في ممارسة الرياضة، على الأقل من أجل الصحة والحياة السليمة، وليس بالضرورة من أجل المنافسة وكسب الميداليات، وتلك هي أهم فوائد ومكتسبات هذا الأولمبياد، الذي انطلق عام 2012 برعاية وفكر وحماس كبير من حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
البداية .. كانت الدورة مجرد إلقاء لأحجار في المياه الراكدة ، ولكن بعد انتظام هذه الألعاب ونموها وانتشار بريقها الإعلامي ومشاركة 18 دولة عربية، أصبحت هذه الدورة أمراً واقعاً، وليس مهماً مستوى المنافسات والأرقام القياسية والالتزام التام باللوائح، وقضايا أخرى مثل اللاعبات المجنسات واللاعبات المحترفات في بعض الأندية، كل هذه قضايا فرعية تتضاءل بجانب القيمة الأهم وهي انتظام هذه البطولة الرائدة ورواجها ونموها شيئاً فشيئاً، حتى تستحق المسمى الذي أطلقته عليها كأولمبياد عربي للسيدات، نأمل بعد عدة سنوات ليست بالبعيدة، أن يكتمل بريقه بمشاركة المنتخبات وليس الأندية العربية.
(المصدر: الرؤية 2016-02-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews