مؤتمر لندن للمانحين أمل إنساني للسوريين
جي بي سي نيوز - : في الوقت الذي يبدو فيه الأفق السياسي بسوريا مسدودا بإعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تعليق مفاوضات جنيف تنطلق في لندن اليوم الخميس أعمال مؤتمر المانحين الذي يبحث سبل تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة للشعب السوري، ومناقشة إعادة الإعمار.
ويرى معارضون أن جزءا كبيرا من المساعدات الأممية لا تصل للمحتاجين جراء العوائق التي يضعها النظام، إضافة إلى بيروقراطية المنظمات الأممية والدولية.
وتستضيف المملكة المتحدة -إلى جانب ألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة- مؤتمر المانحين الذي وجهت فيه الدعوات لقادة من أكثر من سبعين دولة، إلى جانب منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني. وتقول الخارجية البريطانية إن المؤتمر مبني على نجاح ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين عقدت سابقا في الكويت للاستجابة لطبيعة هذه الأزمة الممتدة.
وفي حديث للجزيرة نت قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرح دخل الله إن مؤتمر لندن يهدف لمعالجة الاحتياجات طويلة الأجل عن طريق بحث سبل توفير الوظائف والتعليم لمن شردهم الصراع.
وأضافت دخل الله في سياق شرحها لأهمية الحدث أن المؤتمر يعد جزءا من نقاش أوسع بشأن استجابة المجتمع الدولي للأزمات الممتدة قبيل انعقاد مؤتمر القمة العالمي حول العمل الإنساني في إسطنبول في مايو/أيار المقبل.
وبشأن الإسهام البريطاني في المؤتمر لفتت المتحدثة إلى أن لندن تتصدر طليعة الجهود المبذولة للاستجابة للأزمة السورية، مشيرة إلى أن بلادها رصدت ما يفوق 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) لأعمال الإغاثة الإنسانية في سوريا، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مانحة بعد الولايات المتحدة.
وشددت دخل الله على أن هدف المؤتمر هو جمع قدر كبير من الأموال لتلبية احتياجات كافة المتضررين من الأزمة، ومساعدة دول الجوار السوري، كما يهدف إلى زيادة التمويل على المدى الطويل للعام الجاري وما يليه بالنظر لطبيعة الأزمة.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن 13.5 مليون شخص بسوريا في حاجة للمساعدات الإنسانية، يضاف إليهم 6.5 ملايين نزحوا من مناطقهم داخل البلاد، وأكثر من أربعة ملايين ونصف مليون لاجئ يعيشون في مخيمات بدول الجوار، بخلاف ثمانية ملايين طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، بينهم مليونان يعيشون في المخيمات.
كما تشير تقديرات أممية إلى مقتل أكثر من ربع مليون سوري جراء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
من جهته، اعتبر الناشط السياسي السوري المعارض غسان إبراهيم أن أي عمل إنساني أو سياسي يخدم القضية السورية هو أمر يحظى بتقدير المعارضة في ظل المرحلة الحالية التي يعاني فيها السوريون، خاصة بالمناطق المحاصرة التي تعاني الجوع والفقر والمرض والبرد من جهة، والقصف الروسي وقصف النظام من جهة أخرى.
ويقول إبراهيم في حديث للجزيرة نت إن جزءا كبيرا من المساعدات التي يتم جمعها لا تصل إلى المحتاجين بسبب منع النظام، وبيروقراطية المنظمات الدولية.
وأشار الناشط السياسي إلى أن توقيت انعقاد المؤتمر يصادف انعقاد مؤتمر جنيف وفق القرار الأممي 2254 الذي نص على الجانب الإنساني، وهو ما يتطلب من السياسيين العمل على تأمين الاحتياجات الإنسانية.
وتعد الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي من أكبر الجهات الممولة لبرنامج الإغاثة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فيما تطالب دول الجوار السوري بدعم خاص جراء استمرار تدفق اللاجئين.
ووفقا لأرقام الحكومة السورية المؤقتة التي نشرتها على موقعها الإلكتروني نهاية العام 2015، يبلغ عدد اللاجئين المسجلين بتركيا مليونين ونصف مليون، ويناهز العدد في لبنان مليونا وسبعين ألفا، مئة ألف منهم داخل المخيمات، أما في الأردن فقد وصل عدد اللاجئين السوريين قرابة مليون وثلاثمئة ألف يعيش 80% منهم خارج المخيمات. ( الجزيرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews