جنبلاط ينتقد ايران وحزب الله بشأن تعطيل انتخاب رئيس للبنان
جي بي سي نيوز :- اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط ، أن المرشحان لمنصب الرئاسة اللبنانية ، مدعومان من فريق 8 آذار ، متسائلاً ، لماذا يعطل حزب الله انتخاب الرئيس ؟ .
جاء ذلك في تصريح لجنبلاط يعبر عن موقفه الاسبوعي ، لصحيفة "الأنباء" ، السبت ، رداً على خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة .
وقال جنبلاط : " أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئاً لها بذلك؟ أليس السيد أمير عبد اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الاتفاق، وبالتالي هذا الاتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار" .
وتالياً نص الموقف الأسبوعي لجنبلاط ، الذي انتقد فيه حزب الله وايران :
كم أشعر بالأسف والأسى أن يكون كلامي الملطف والساخر عن إيران قد خدش شعور البعض في مكان ما، إذ تنطبع في ذاكرتي من اللقاءات العديدة التي سبق أن جمعتني مع السيد حسن نصرالله صورة تعكس رباطة جأشه وروح الفكاهة السياسية لديه فضلاً عن قدرته العالية على الإحتمال والصبر وهو الذي واجه الإحتلال الإسرائيلي وقاد حرباً قاسية لصد العدوان في العام 2006 ضد لبنان.
لذلك، أسجل إستغرابي لردة الفعل التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها حول الجمهورية الإسلامية ودورها في تعطيل الإنتخابات الرئاسية.
واذا كنا قد وضعنا علامات إستفهام حول الديمقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جرّاء تعدد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى العديد من الآليات الاخرى فضلاً طبعاً عن حرس الثورة الإسلامية؛ فذلك سببه إننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية.
وإذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لإنتخاب رئيس لبناني جديد طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك؟ أليس السيد عبد الأمير اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الإتفاق وبالتالي هذا الإتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار.
وربما تيّمناً بالديمقراطية الإيرانية، فإن إشتراط تحقيق النتائج من الإنتخابات الرئاسية سلفاً قبل تأمين النصاب في جلسة الإنتخاب يعني عملياً تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الإقتراع الشكلي. وهذا يُماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس الديمقراطية المتعددة في طهران فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك!
وغنيٌ عن القول بأن القدرات اللبنانية سياسياً وإقتصادياً لا تماثل القدرات الإيرانية التي تُفتح لها أبواب الغرب بصفقات بمليارات الدولارات، ولكن للتذكير، فإن هيئة تشخيص مصلحة النظام، عفواً هيئة الحوار الوطني، هي التي كلفت رئيس الحكومة تمام سلام والوزير أكرم شهيب بالإجماع لإيجاد حل لقضية النفايات. فالقوى السياسية دون إستثناء عطلت الخطة الأولى لإيجاد مطامر صحية للتخلص من هذه المشكلة بشكل جذري مما دفع بالأمور نحو الترحيل كما بات معروفاً.
ختاماً، فإن إنتقاد إيران وبعض مواقفها، كما إنتقاد أميركا وروسيا أو أوروبا في لحظات معينة، لا يهدف إلى تعزيز مفهوم النكد السياسي كما قد يعتبره البعض لكنه يدخل حتماً في إطار حرية التعبير عن الرأي والديمقراطية التي لا شك أن حزب الله يحترمها ويقدرها عالياً.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews