الأهلي أرقى من الاتحاد
حين كان الاتحاد قوياً بالمال لم يتردد منصور البلوي آنذاك في أن يمارس لعبة المزايدة على أي صفقة يكون الأهلي طرفاً فيها، أما حين أصبح اليوم أكثر (إفلاساً) فالأهلي الذي تضرر كثيراً من أفعال منصور سابقاً لم يفكر في أن يرد إليه بضاعته بقدر ما نأى بنفسه عن مثل تلك الممارسات التي تبقى خارج حسابات فكره ونهجه ومثاليته. وعندما نركز على الفكر والنهج والمثالية، فإن هناك فرقاً وفارقاً بين خالد بن عبدالله في الأهلي ومنصور البلوي في الاتحاد.
ـ لن أفتح ملفات الماضي وما حفلت به من أفعال الاتحاديين في عهد البلوي تجاه الأهلي سواء في المزايدة على الصفقات أو في عباراته الشهيرة التي تمنى من خلالها (تدميره)، بقدر ما أفتح واقع المرحلة وواقع هؤلاء النجوم الذين تحملهم قائمة الاتحاد وتعامل الأهلي معهم.
ـ أحمد عسيري.. باجندوح.. عبدالفتاح وبقية أخرى أوشكت عقودهم على الانتهاء، وبرغم ذلك لم نجد حراكاً أهلاوياً (للتخريب) أو فعلاً للمزايدة أما لماذا فكل الأجوبة تذهب حيث الفكر الذي يدير الأهلي وإلى حيث رمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله الذي رسخ الكثير من القيم والمبادئ في طبيعة التعامل مع المنافسين والتي أضحت من ثوابت هذا الكيان العريق.
ـ لو فكر الأهلي في نجوم الاتحاد في هذه المرحلة لأصبح أمر الحسم بالنسبة لهم ميسراً بقوة المال لكن ولكونه الأهلي فلا مجال في أن يردع السيئة بالسيئة وهذه سمة من السمات التي أسسها خالد بن عبدالله عبر تاريخه الرياضي الطويل فسار عليها كل من يتولى قيادته الإدارية.
ـ حقيقة يدرك أبعادها الجميع بمن فيهم أنصار وعشاق الاتحاد الذين أزعم بأنهم في حاضر اليوم اقتنعوا كثيراً بأن كل تلك المماحكات التي عزف على وتيرتها رئيسهم السابق منصور البلوي لم تكن إلا محاولات تستهدف الشهرة وتنسف العلاقات المتحضرة بين الناديين.
ـ عموماً الأهلي يحترم تاريخ جاره والقائمين عليهم يربؤون بأنفسهم عن أي محاولة (طائشة) تؤجج صراع المدرجات وتفرز العدائية والغضب وإذا ما تجاهلوا المزايدة على نجوم الاتحاد فهم بذلك (يقزمون) بالصمت كل تلك الأفعال والتصرفات الفردية والطائشة ويثبتون للجميع بأن الأهلي كبير رقي فكره وكبير بنموذجية نهجه وكبير بحكمة من يصنع قراراته.
ـ فشكراً لهذا الوعي الذي يتفرد بخصوصيته، وحظاً أوفر لمن حاول أن يدمر الأهلي فدمر فريقه وسلامتكم.
(المصدر: الرياضية 2016-01-29)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews