تجربة ليست وهمية !
لم يشاهد تجربة المنتخب الوطني الأول أمام منتخب أيسلندا سوى مجموعة من الإداريين فقط يتقدمهم يوسف السركال رئيس الاتحاد!
ليس هذا هو بيت القصيد، فمن العبث أن تطالب الجماهير متابعة المنتخب في مباراة ودية لسبب بسيط هو أنهم لا يحضرون المنافسات الرسمية!
ومسألة الحضور الجماهيري للأندية أو المنتخبات أصبحت مسألة معقدة، والصحيح فيها أن البضاعة الجيدة لا تبور أبداً!!
سمعت بعض الهمسات عن أن التجربة أمام أيسلندا كانت تجربة وهمية، فالفريق المنافس الذي جاء من أجل الشمس لم يلعب جيداً، ولم يأخذ الأمور مأخذ الجد، وهناك من قال إنهم لعبوا بفريق من الصف الثاني، لأن اللاعبين المحترفين الأساسيين لم يحضروا من الأساس لارتباطهم بأنديتهم !
عموماً، هذا لا يهمنا كثيراً، ولا أعتقد أن الجهاز الفني أو اللاعبين سوف ينبهرون بالفوز بهدفين مقابل هدف على أيسلندا، فالتجربة من جانبنا لم تكن من أجل الفوز في مباراة ودية، مهما كان مستوى الفريق المنافس، فمن زمان ونحن ندرك أن ما هو رسمي يختلف تماماً عما هو ودي!
المباريات الودية الهدف الأساسي منها هو التجريب، خطة لعب، أو بعض اللاعبين، أو الاطمئنان على أشياء محددة، نعم لا ننكر أن الفريق المنافس يساعد على تحقيق الهدف كلما كان جاداً وقوياً، لكن في المقابل من الممكن القياس أيضاً على فريقك، فالتجربة تحقق الكثير من أهدافها كلما كنت أنت جاداً وراغباً في تنفيذ المطلوب، وظني أن ذلك قد حدث من لاعبينا أمام أيسلندا وهذا هو الأهم.
في مثل هذه التجارب التي نصنعها نحن من أجل الاستفادة من فترة توقف، أو من أجل ملاقاة فريق زائر جاء ليتدرب تحت الشمس، نرضى بكل ما تأتي به، فهي في كل الأحوال تفيد، ويكفي أنها تكون أفضل من تقسيمة، ولا نعتبرها على هذا النحو من قبيل التجارب الوهمية!
** من المنتخب إلى حكام كرة القدم، فقد لفت انتباهي أن اللجنة المسؤولة عنهم استشعرت حرج الفترة الماضية، وبدأت في تنفيذ خطة قصيرة الأمد كما أطلقوا عليها، تهدف إلى التقليل من الأخطاء المصاحبة للمباريات، وقالوا إن ذلك من الممكن أن يحدث في ثلاث حالات هي الاهتمام بالمحاضرين، والاهتمام بمقيمي المباريات، والإعداد البدني للحكام، وعلى المدى الطويل هناك الكثير من الأفكار في مقدمتها اخضاع الحكام لدورات مكثفة من أجل الارتقاء بمستواهم الفني. عموماً كل ما تقدم وغيره سنجني من ورائه فائدة ما، والأهم من كل ذلك هو إيماننا نحن بأن الأخطاء لا يمكن لها أن تختفي طالما أن الحكم بشر !
كلمات أخيرة
■عاتبني أحد الأصدقاء لمساندتي فكرة عدم استقدام حكام أجانب، وقال لي يا أخي نجرب، الأجانب في كل مكان، فلماذا الإصرار على عدم وجودهم في هذا المكان بالذات !!
■كانت الإجابة أنني لست صاحب قرار، وإذا كانت عدم مساندتي ستأتي بالحكام الأجانب فلن أساند !!
■كل الحكاية أنني كنت معاصراً لتجربة سابقة لم يكن هناك أسوأ منها، ليس بسبب ضعف الحكام الأجانب، بل بسببنا نحن، اعترضنا على كل صغيرة وكبيرة، ليس ذلك فحسب، بل شككنا ودخلنا في متاهات جديدة تمس أخلاقيات الناس وشرفهم " هو احنا ناقصين "!!
(المصدر: البيان 2016-01-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews