الأخوان المسلمين في العراق يتحالفون مع ميليشيا الحشد الشيعي في محيط سامراء
جي بي سي نيوز- نشرت القدس العربي مؤخراً هذا التقرير من مراسليها في العراق ، كشفت فيه بأن الحزب الاسلامي - وهو الذراع السياسي للاخوان المسلمين في العراق - تحالف عسكرياً مع قوات الحشد الشعبي الشيعية في معارك سامراء ، حيث هاجم تنظيم الدولة مؤخراً سدة سامراء وحقق تقدماً فيها ، وفق صحيفة القدس العربي التي نشرت هذا التقرير المفصل عن تحالف الاخوان المسلمين بالعراق ممثلين بالحزب الاسلامي مع الحشد الشعبي ، وتالياً نص تقرير الصحيفة :
" كشف مصدر أمني في ناحية عامرية الفلوجة أن كتائب حماس العراق التابعة للحزب الإسلامي العراقي أرسلت قوة مؤلفة من عشرات المقاتلين كدفعة أولى لمؤازرة فصائل الحشد الشعبي -الشيعية-، التي تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة في محيط مدينة سامراء منذ أكثر من أسبوع.
وسيتلقى كل مقاتل «أجرا يصل إلى 400 دولار يضاف اليها نفقات النقل وغيرها، في وقت يعاني منتسبو الحشد الشعبي من عدم استلام رواتبهم لعدة شهور، وهو ذات ما يعانيه المنتسبون للقوات الأمنية عموما، إضافة إلى قطاعات حكومية أخرى»
ويرى المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب خاصة، «أن السبب الرئيسي لقبول قيادات الحزب الإسلامي في عامرية الفلوجة بإرسال قوات إلى سامراء يعود إلى الاتفاق بين الحزب من جهة وكتائب حزب الله والحشد الشعبي من جهة أخرى، للتنسيق والعمل معا». وأضاف: «ان مدير ناحية عامرية الفلوجة والقيادي في الحزب الإسلامي فيصل العيساوي لعب الدور الأكبر في الاتفاق».
وكانت الأشهر القليلة الماضية قد شهدت تطورا «لافتاً في علاقات الحزب الإسلامي مع فصائل الحشد الشعبي -الشيعية- الذي يقدم المزيد من الدعم والتسليح والتدريب لمقاتلي حماس العراق في معسكرات خاصة»، حسب المصدر الأمني.
ورجح المصدر ان تكون «هناك دفعات أخرى من مقاتلي حماس العراق قد توجهت فعلا أو ستتوجه قريبا إلى سامراء دون الإعلان عنها بسبب رفض عامة سكان ناحية عامرية الفلوجة لتوجه أبنائهم للدفاع عن مدن أخرى غير مدينتهم، أو خوض معارك ليست معاركهم»، كما يقول.
ويضيف «أن هذا الأمر تم الترتيب له بين قادة حماس العراق وقادة كتائب حزب الله العراق، كما تم سحب مقاتلين آخرين من جنوب بغداد، إضافة إلى عشرات المتطوعين من مدينة الصدر وديالى التي تم سحب العديد من قطعاتها العسكرية سواء النظامية او الحشد الشعبي وفي بعض قواطع محافظة صلاح الدين وتم إرسالهم إلى جبهات سامراء التي حققت فيها قوات نظيم الدولة تقدماً "
يذكر ان الحزب الإسلامي يشكل القوة السياسية الأكبر في ناحية عامرية الفلوجة، ويسيطر أعضاؤه على أغلب الدوائر الحكومية ، وهو حزب ينتمي لجماعة الأخوان لمسلمين ..
ويواجه مقاتلو حماس العراق «الطرد في حال رفضوا التوجه إلى سامراء، لكن هذا لم يمنع إعداد مهمة من تفضيل الطرد والعودة إلى بيوتهم بسبب رفض القتال في غير مدينتهم وهو خيارهم وغايتهم من التطوع كمقاتلين في حماس العراق»، حسب المصدر نفسه.
من ناحية أخرى، كشف المصدر عن معلومات «خاصة وصلته ( القدس العربي ) من داخل الحشد الشعبي تفيد بسحب ميليشيا حزب الله العراقي لأكثر من 100 مقاتل من عامرية الفلوجة للزج بهم في معارك غرب سامراء بناء على طلب من قيادة عمليات سامراء للتصدي لهجمات «تنظيم الدولة» والحد من الانهيار في أكثر من خط دفاعي».
الجدير بالذكر ان «تنظيم الدولة» حقق تقدما كبيرا في مناطق غرب سامراء بعد هجوم واسع انطلق منذ أيام تمكن خلاله من السيطرة على عشرات الثكنات العسكرية وكبد القوات الحكومية والميليشيات خسائر كبيرة وفق تقرير الصحيفة .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews