لقاء رياضي الكاف... والغياب المصري

الغياب المصرى عن جوائز الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) والتى أقيمت بالعاصمة النيجيرية أبوجا كان منطقياً للغاية بحرمان محمود عبدالمنعم »كهرباء« كأفضل لاعب صاعد فى القارة السمراء، وأيضا ذهاب أفضل حكم افريقى بالقارة إلى الجامبى بكارى جاساما ليحرم حكمنا جهاد جريشة من هذا اللقب الغالي، فى حين ذهبت جائزة أفضل مدرب بإفريقيا إلى الفرنسى هيرفيه رينارد المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار السابق، والذى حقق معهم لقب القارة فى نهائيات الأمم الافريقية الأخيرة التى أقيمت فى غينيا الاستوائية، وهى جائزة استحقها عن جدارة واستحقاق مع منتخب الأفيال.

وكانت الجائزة الأكثر أهمية قد ذهبت إلى نجم منتخب الجابون أوبامبانيج الذى توج كأفضل لاعب افريقي، والمحترف فى صفوف بورسيادورتموند بعدما سجل 16 هدفا فى الدورى الالماني، وقدم اداء طيبا جعله ينتزع اللقب الغالى من الفيل الايفوارى يحيى توريه الذى توج باللقب 4 مرات متتالية منذ عام 2011 حتى عام 2014، والنجم الجابونى الذى يسعى إليه حاليا افضل الأندية الاوروبية فأصبح قريبا من الارسنال الانجليزى خلال فترة الانتقالات الشتوية، وكنت اتمنى ان يستمر محمد صلاح فى القائمة الأخيرة لافضل لاعب افريقى ليدخل السباق القاري، ولكن الفرصة مازالت قادمة للفرعون المصرى بالموسم المقبل بشرط أن يقدم اداء جيداً مع ناديه روما الايطالي، وتلك هى الضمانة الوحيدة ليدخل السباق بالموسم المقبل فى جوائز الكاف.

غياب الكرة المصرية عن هذا المحفل العالمى الكبير هو مؤشر قوى بأننا راجعون للخلف سواء على مستوى اللاعبين أو الحكام أو المنتخبات القارية، وتلك تداعيات لها أسبابها بعدما غبنا عن النهائيات الافريقية ثلاث دورات متتالية منذ أن حصلنا على اللقب عام 2010.

(المصدر: الأهرام 2016-01-09)