بينيتيز .. الزمار المنحوس
صدقت التوقعات والهواجس، وأطاح ريال مدريد بمدربه الإسباني رفائيل بينيتيز من وظيفته بعد أقل من ستة أشهر لتولي المسؤولية، دون أن يرتكب أي جناية كروية، اللهم إلا بعض العروض والنتائج المخيبة للآمال من دون أن يحصل على فرصة عادلة لإثبات جدارته وتلقي المعاملة اللائقة به باعتباره واحداً من أفضل خمسة مدربين في العالم.
على الرغم من كفاءة بينيتيز، فهو مدرب منحوس، يفتقد الحظ والكاريزما مع لاعبي الفرق التي يدربها والإعلام والجماهير، وإدارات الأندية التي يتولى فيها المسؤولية، وقد شاهدته في أبوظبي في ديسمبر 2010 أثناء المؤتمر الصحافي الذي تلا فوزه مع إنتر ميلان بكأس العالم للأندية وهو يعلن قرب مغادرته منصبه بعد موسم واحد، ووافق على بعض المواقف المهينة التي قللت من هيبته مثلما عينه تشيلسي في نوفمبر 2012 مدرباً مؤقتاً لاستكمال الموسم.
على الرغم من إنجازاته الكبيرة، مثل إحراز كأس العالم للأندية مع الإنتر ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي مع ليفربول واليوربا ليغ مع فالنسيا وتشيلسي، والبطولات المحلية مع هذه الأندية، فلم يجد التقدير الذي يستحقه.
لا أنكر قيمة زين الدين زيدان بوصفه أحد أفضل لاعبي العالم، ولكن باعتباره مدرباً لا يزال مبتدئاً، ولا ضمانة لأن يكون مثل غوارديولا، وأعتقد أن بيريز المتعجرف الذي أطاح ببينيتيز برعونة، كما أطاح بعشرة مدربين أثناء 12 موسماً ترأس خلالها الريال، أعتقد أنه سيندم كثيراً على التفريط في زمار الحي المنحوس الذي لا يطرب الإسبان.
(المصدر: الرؤية 2016-01-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews