الاحتلال يميز سكان الخليل بـ"أرقام" على الطريقة النازية
جي بي سي نيوز - : سجلت قوات الاحتلال وضمن إجراءاتها التعسفية ضد السكان الفلسطينيين المقيمين قرب البؤر الاستيطانية الجاثمة في قلب مدينة الخليل ، سجلت تاريخا اسود حين بادر النازيون بوسم اليهود بعلامات خاصة تميزهم عن غيرهم الأمر الذي لا زالت إسرائيل تحتج عليه وتعيّر ألمانيا الحديثة بتاريخ هتلر الأسود في هذا المجال .
وفي سياق الإجراءات الاحتلالية التعسفية قال موقع " يديعوت احرونوت" الالكتروني " الثلاثاء" أن قوات الاحتلال تمنح منذ أسابيع السكان الفلسطينيين أرقاما خاصة تلصقها على بطاقات هويتهم الشخصية تميزهم عن بقية سكان المدينة الذين يقيمون في مناطق بعيدة عن البؤر الاستيطانية الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين .
ويقوم الإجراء الاحتلالي على فكرة وضع رقم خاص على هوية الفلسطينيين يسمح لقوات الاحتلال حين فحصه بتمييز من يسكن منهم قرب البؤر الاستيطانية عن غيره من بقية السكان .
وأضاف الموقع أن الإجراء المثير للجدل كما وصفه أثار غضب الفلسطينيين الذين يقولون أن إسرائيل هي آخر دولة في العالم يحق لها اخذ مثل هذا الإجراء العنصري وان تمنح البشر أرقاما خاصة لتمييزهم وذلك في ضوء التاريخ الأسود الذي عايشه يهود أوروبا في القرن الماضي.
بدا الإجراء الاحتلالي بعد تكرار عمليات الطعن على حاجز " الشرطي" في قلب المدينة المحتلة .
وأقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المنطقة في وجه الفلسطينيين باستثناء من يقيم منهم ويسكن في المنطقة .
واعتمدت في البداية قوات الاحتلال أرقام الهوية العادية لتمييز من يسكن في المنطقة عن غيرهم لكن عملية الفحص هذه تستغرق وقتا طويلا حسب تعبير الموقع الالكتروني لذلك قررت قوات الاحتلال تمييز كل بطاقة هوية تعود لفلسطيني يقيم في المنطقة القريبة من البؤرة الاستيطانية برقم خاص بها وفعلا تم منح 600 فلسطيني مثل هذه الأرقام .
ورفض بعض الفلسطينيين أن يتحولوا إلى مجرد أرقام لذلك منعتهم قوات الاحتلال بكل بساطة من دخول منازلهم .
وقال احد سكان شارع الشهداء لضابط في قوات الاحتلال يعمل على الحاجز المذكور " هل جننتم ؟ انتم لا تتذكرون التاريخ؟.
وقال عيسى عمار الفلسطيني الذي يقيم في المنطقة لموقع " ynet" العبري " قلنا للضباط أننا لسنا مجرد أرقام بل بشر ونحن لا يوجد لدينا مشكلة في عملية التفتيش الأمني لكن بصوره غير تلك الجارية حاليا ".
يخطط سكان شارع الشهداء للقيام بتظاهره احتجاجية الأسبوع القادم يعلقون خلالها على صدورهم ملصقا كبيرا يحمل الرقم الذي منحه لهم جنود الاحتلال على طريقة " الملصق الأصفر" الذي منحه هتلر لليهود وأجبرهم على تعليقه على صدورهم .
وقال الناطق بلسان قوات الاحتلال ردا على هذا التقرير " في أعقاب تزايد العمليات التي استهدفت الحي اليهودي في الخليل تقرر اعتبار حي تل رميدة منطقة عسكرية مغلقة " يسمح لجميع السكان في المنطقة التحرك لكن عليهم الخضوع لتفتيش امني قبل دخولهم الحي ووضع أرقام مميزة على بطاقات الهوية عبارة عن مبادرة محلية تهدف لتسهيل وتسريع عملية فحص الفلسطينيين وفور ورود النبأ للقيادة تقرر فورا نزع الملصقات الخاصة التي تحمل الأرقام عن هويات الفلسطينيين وسيتم البحث عن حلول أخرى ذات جدوى اكبر". .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews