مسلحون يفجرون مسجدين للسنة جنوب بغداد ويقتلون إمام مسجد ثالث
جي بي سي نيوز :- ذكرت مصادر عراقية الإثنين، أن تفجيرين استهدفا مسجدين للسنة في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد.
وبينّت المصادر أن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً يعتقد أنهم ينتمون لميليشيات شيعية قاموا ليل الأحد الإثنين بتفجير عبوتين ناسفتين في مسجدي عمار بن ياسر في حي البكرية والفتح في قرية سنجار غرب الحلة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر طبية أن تفجير مسجد الفتح أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، في حين تسبب تفجير مسجد عمار بن ياسر بتضرر عشرة منازل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير المسجدين، بينما اعتبرت وزارة الداخلية العراقية أن تلك الاعتداءات محاولة يائسة لاستعداء الطوائف ضد بعضها وإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة.
من جانب آخر، أقدم مسلحون مجهولون مساء الأحد على اغتيال طه الجبوري إمام ومؤذن مسجد محمد عبد الله جبوري السني في ناحية الإسكندرية جنوب بغداد.
من جهتها، أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بياناً صحفياً الإثنين، اعتبرت فيه أن الجرائم الطائفية هي شهادة على تورط أصحابها في تنفيذ مخططات إيرانية محضة واعتماد الدم العراقي وسيلة لإرضاء غرائز الثأر والانتقام في استغلال واضح للصمت الدولي المطبق على جرائم باتت وصمة عار في جبين الإنسانية.
وتالياً نص بيان هيئة علماء المسلمين في العراق:
بيان رقم (1136)
المتعلق بالجرائم الطائفية المستمرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد أقدمت إحدى الميليشيات التابعة للحشد الطائفي هذا اليوم على اقتحام جامع (عمار بن ياسر) في حي البكرلي وسط مدينة الحلة مركز محافظة بابل، واحتجزت أسرة نازحة من محافظة الأنبار كانت تقطن في غرفة صغيرة داخل المسجد، واقتادت رب الأسرة إلى مكان مجهول. ثم قامت بعد ذلك بتفجير المسجد بعدد من العبوات الناسفة داخله، وقد شوهد رب الأسرة بعد وقت قصيرة جثة هامدة بالقرب من نفق البكري في الحي ذاته، وعليها آثار إطلاقات نارية في أماكن متفرقة من جسمه، وأكد شهود عيان أن الجريمة وقعت أمام أنظار قوّات الشرطة الحكومية وقوّات ما تسمى (مكافحة الإرهاب).
وكانت ميليشيات أخرى قد قامت في الوقت نفسه بتفجير جامع (الفتح المبين) في منطقة سنجار التابعة لمركز مدينة الحلة، وقتل مؤذن جامع القرية العصرية (طه حسين الجبوري) في ناحية الإسكندرية.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الطائفية التي لم تنقطع منذ احتلال العراق، ويفتعل أصحابها مبررات غير مقبولة للقيام بها، لهي شهادة على تورط هؤلاء في تنفيذ مخططات إيرانية محضة، واعتماد الدم العراقي وسيلة لإرضاء غرائز الثأر والانتقام، في استغلال واضح للصمت الدولي المطبق على جرائم باتت وصمة عار في جبين الإنسانية.
الأمانة العامة
24 ربيع الأول/ 1437 هــ
4/1/2016م
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews