السلطة الفلسطينية اقترحت على إسرائيل التفاوض " سراً "
جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل الأحد أنه وفي الوقت الذي ظن الجميع أنه لا توجد مفاوضات مع الفلسطينيين، كانت هناك مفاوضات سرية تجري بين الوزير سيلفان شلوم المكلف بذلك، وصائب عريقات الذي اقترح إجراء مفاوضات سرية حول حدود الدولة الفلسطينية.
وفي تقرير المراسل قال: بعثت السلطة الفلسطينية لإسرائيل خلال الصيف الماضي اقتراحا لإجراء مفاوضات سرية، يقوم خلالها الطرفان بترسيم حدود الدولة الفلسطينية. وقد نص الاقتراح على إجراء سلسلة من المفاوضات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، على أن يقوم كل طرف في نهايتها بإعلام جماهيره بما تم التوصل إليه، بيد إن إسرائيل رفضت الاقتراح رفضا نهائيا.
وتفيد مصادر فلسطينية أن الاقتراح طرح خلال اللقاء الذي جرى بين الوزير سيلفان شلوم – المسؤول عن ملف المفاوضات من قبل إسرائيل- وصائب عريقات المسؤول عن المفاوضات عن الجانب الفلسطيني في الرابع والعشرين من تموز في عمان، وبعد ثلاثة أسابيع اجتمع الاثنان مرة أخرى في القاهرة في مركز المخابرات المصرية، وحينها حمل عريقات للفلسطينيين ردا سلبيا من رئيس الحكومة نتنياهو.
وذكر المراسل أن الفلسطينيين اقترحوا الشروع بمراجعة بنود الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين من أجل ضمان التبادلية، ومعرفة أي من تلك البنود تم إخراجها إلى حيز التنفيذ، وأن لم يتم تنفيذه. أما إسرائيل فقد اقترحت بدلا من ذلك إحياء عمل اللجان الثنائية: الأمنية، الاقتصادية والمدنية، بيد أن الفلسطينيين قالوا: إن هذه اللجان عاملة، وتجري اتصالات شاملة حسب الحاجة.
ونسب المراسل إلى الفلسطينيين قولهم: إنهم فهموا من البداية أن فرص التفاوض بين عريقات وشلوم هي ضعيفة نظرا لتغيب مبعوث رئيس الحكومة الخاصة اسحق مولخو عنها، ورغم ذلك قرروا منحها فرصة. ويقول مسؤول فلسطيني: لقد فضلنا ذلك لأننا كنا نرى عملية سفك الدماء التي باتت قريبة، ولمسنا الغليان في المنطقة، وحذرنا الإسرائيليين من ذلك، وحاولنا منع ذلك.
وذكر المراسل أن الأردن ومصر كانا على اطلاع على ما يجري بين سيلفان شلوم وعريقات، ورغبا في استضافة مؤتمر قمة بين نتنياهو وأبو مازن من أجل ترميم الثقة فيما بينهما، بيد أن المبادرة لم تنضج، وأصبحت موجة العمليات الفلسطينية حقيقة واقعة.
ونسب المراسل إلى مصادر فلسطينية قولها: منذ الصيف لم تجر مقابلات أو اجتماعات بين الطرفين بصورة مباشرة، وأن تناقل الرسائل كان يتم فقط عبر القنوات الأمنية من كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل للمسؤولين الفلسطينيين، ورغم أن التصعيد بدأ منذ ثلاثة أشهر، إلا أن إسرائيل لم تقترح العودة إلى طاولة المفاوضات. كما أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركية كيري للمنطقة بغية استئناف المفاوضات باءت بالفشل.
وذكر المراسل أن مكتب رئيس الحكومة نتنياهو عقب على هذا النبأ بالقول: إن إسرائيل لم ترفض التفاوض مع السلطة الفلسطينية، وأن صائب عريقات وسيلفان شلوم اجتمعا حقا، وأن نتنياهو دعا في تلك الآونة أبو مازن لاستئناف المفاوضات دون أية شروط مسبقة، بيد أن السلطة الفلسطينية لم ترد على ذلك.( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews