يعلون يتوسط لدى وزير برازيلي " يهودي " لتعيين مستوطن كسفير

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس الأربعاء أن وزير الدفاع موشيه آرنس اتصل بوزير الدفاع البرازيلي السابق جاك فجنر خلال شهر تشرين الثاني الماضي، بغية معرفة الأسباب التي تجعل البرازيل تعرقل منذ أكثر من ثلاثة أشهر الموافقة على تعيين رئيس مجلس مستوطنات الضفة وغزة السابق داني ديان سفيرا لإسرائيل في البرازيل.

وكان يعلون قد تحدث مع فجنر قبل شهر ونصف في هذه القضية، في أعقاب التقارير التي وصلت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية والتي تفيد أن الحكومة البرازيلية متحفظة من تعيير ديان سفيرا نظرا لكونه مستوطنا، ونظرا للمناصب التي شغلها في مجلس المستوطنات.

ومن الجدير بالذكر أن فجنر -63 سنة- هو ابن لعائلة يهودية مهاجرة من بولين، وكان في شبابه ناشطا في حركة الشبيبة الصهيونية، ويعتبر أحد أكثر الشخصيات تأييدا لإسرائيل في الحكومة البرازيلية. وقد تم ترفيعه في الآونة الأخيرة الى منصب رئيس مكتب الرئيس، مما جعله إحدى الشخصيات القوية في الدولة، بيد أن يعلون لم يتمكن من الاتصال به، وقد ترك يعلون رسالة له، وحاولت السفارة الإسرائيلية في البرازيل تنسيق اتصال بين الاثنين، بيد أن فيجنر لا يستجيب لهذه المحاولات.

لقد قطع فيجنر الاتصالات وتهرب من الاتصال. وقد اتصلت جهة من مكتب فيجنر بالسفارة الإسرائيلية وقال لهم: لا تتصلوا بعد ذلك بفيجنر، فهو يعرف ما الذي يريده يعلون، وإذا وجد أن الأمر ممكنا، فسوف يتصل به. وقد أدرك يعلون أن هناك مشكلة فأطلع رئيس الحكومة نتنياهو، بيد أن نتنياهو فضل الانتظار حتى شهر كانون الثاني، لكن الحكومة البرازيلية لم تنتظر بعد أن أدركت أن الإسرائيليين لم يفهموا الإلماحة، وسربت نبأ إلى وسائل الإعلام قالت فيه: إنها لن تقبل تعيين ديان كسفير.

وذكرت الجريدة أن الجهات الإسرائيلية تدرك أن الأمر صعب للغاية، فالحكومة البرازيلية تنتهج خطا مواليا للفلسطينيين، ومعاديا للاستيطان، لذا فإن تعيين ديان صعب للغاية، ومما يزيد الطين بله هو أن السفير الفلسطيني في البرازيل إبراهيم الزبن يقوم بحملة اتصالات لدى المسؤولين البرازيليين لحثهم على رفض تعيين ديان. وهو يأتي كل أسبوع إلى وزارة الخارجية البرازيلية مصحوبا بسفير أو سفيرين من الدول العربية للتأكيد على رفض تعيين ديان للمنصب. كما قام الفلسطينيون في البرازيل بحملة واسعة النطاق ضد ديان، ومارسوا ضغوطا على أعضاء برلمان ووزراء برازيليين من أجل ضمان عدم تعيين ديان. ولا زالت الأزمة قائمة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - خاص ) .