ابتكار فلسطيني.. تشخيص مبكر لـ 23 مرضا بالتنفس
جي بي سي نيوز- أعلنت مؤسسة “نومنيت تراست” البريطانية لتمويل الابتكارات عن اختيار ابتكار لباحث فلسطيني وهو جهاز لتشخيص الامراض بواسطة النفس، ضمن قائمة الـ 100 الأكثر إلهاما لاستخدام التكنولوجيا الرقمية للصالح الاجتماعي في عام 2015.
الباحث هو البروفسور حسام حايك من مدينة الناصرة المحتلة عام 1948، أما الابتكار فقد أطلق عليه “سنيفون”، وهو جهاز يتم تركيبه بالهاتف الذكيّ وظيفته قراءة تنفّس المستخدم وإرسال المعلومات عبر الهاتف إلى منظومة معالجة معلومات تحدّد إذا كان الشّخص مريضًا.
والبروفيسور حسام حايك هو خبير في تكنولوجيا النانو ومجال التشخيص غير الاجتياحي للأمراض، وقد حاز حتى الآن على 52 جائزة وشهادة تقدير دولية.
وفي حديث نقله موقع الجزيرة نت، أوضح الحايك، أن يهدف للتشخيص السريع لمرض السرطان وأمراض أخرى استنادا لاختبار بالتنفس دون أخذ عينات من الدم أو الأنسجة، مبينا، أن النظام يعمل عبر اكتشاف مجموعة معينة من الجزيئيات الصغيرة المتطايرة في التنفّس، حيث تختلف التركيبة الدقيقة للجزيئات المتطايرة في التنفّس من شخص لآخر، وتحتوي على كثير من المعلومات عن الفرد.
ويضيف حايك، أن الجهاز يشمل مجسات دقيقة جدا تقرأ أنفاس المتحدث وتنقل معطياته بواسطة الهاتف المحمول لنظام استقبال ومعالجة معلومات طبية خاصة بالمستخدم، وفي حال تم استقبال معلومات تفيد بأنه مصاب بمرض معين تحول معطيات أوسع لطبيبه بطريقة اتصال رقمية متطورة.
ويرجح حايك أنه بناء على أبحاث سابقة تستطيع هذه التقنية المبتكرة تشخيص 23 نوعا من المرض كسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان الرأس والعنق، وسرطان الرحم، والخرف، والباركنسون، وتصلب الشرايين، والسل، والتهابات الأمعاء وغيرها.
ويوضح أن تطوير التقنية الجديدة يستند إلى أبحاث سريرية سابقة جرت في 19 قسما مختلفا في مستشفيات العالم، وشملت أكثر من خمسة آلاف مريض، مشيرا إلى أنها تنجح في تحديد أنواع ومراحل مختلفة من المرض الواحد.
وأكد حايك أن التقنية نجحت في اكتشاف حالات مرضية مبكرا جدا لدى أشخاص يشعرون بأنهم أصحاء، مما يعني أنهم نالوا فرصة للتداوي الناجع جدا مقارنة مع نفس الحالات المرضية عند تشخيصها في مراحل متأخرة.
وكشف أن بحثا جرى الشهر الماضي أخضع ألف شخص مصاب بسرطان المعدة أو يواجهون احتمالا بإصابتهم به قد أتاح تشخيصا مبكرا جدا للداء حينما تبدأ الخلية بالتحول لسرطانية.
ويتابع حايك أن هذا التشخيص دقيق وغير متعلق بعوامل أخرى كالعمر والتدخين وتعاطي الكحول والأدوية المضادة للحموضة، مؤكدا أن التقنية الجديدة لتشخيص الأمراض دقيقة وتقدم بديلا رخيصا وبسيطا للفحوصات المخبرية المعتمدة اليوم.
وكي تصبح تقنية التشخيص هذه معتمدة سيتم القيام بدراسة واسعة في أوروبا تشمل آلاف المرضى المصابين بأورام سرطانية أو مهددين بتطور أورام خبيثة ما زالت في مرحلة النمو.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews