الأعياد تنعش أسواق الصرافة في الأردن

جي بي سي نيوز - : دفعت الاستعدادت لأعياد الميلاد ورأس السنة، أسواق الصرافة في الأردن للانتعاش منذ عدة أيام، بعد أن شهدت هدوءاً واضحاً خلال الأشهر الماضية، وسط نشاط في حركة الأسواق التجارية، خاصة محلات بيع الهدايا والألعاب.

وقال رئيس جمعية الصرافين الأردنيين، علاء ديرانية، إن شركات الصرافة تشهد طلباً متزايداً على العملات، خاصة الدينار الأردني، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في انتعاش الحركة التجارية وتحريك الأسواق.

وتساهم تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج بشكل أساسي في تنشيط قطاع الصرافة، الذي يعد رديفاً للجهاز المصرفي من حيث توفير العملات الصعبة وإجراء التحويلات المالية.

وبحسب المصرف المركزي الأردني، بلغت تحويلات المغتربين الأردنيين خلال الثمانية شهور الأولى من العام الحالي نحو 2.53 مليار دولار، بارتفاع نسبته 1.5% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.

وقدرت دراسة أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية مؤخراً، إجمالي عدد الأردنيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي فقط بحوالى 781 ألف شخص عام 2014، يعمل أغلبهم في مجالات التعليم والمصارف والقطاع العام وشركات القطاع الخاص والوظائف الفنية والاستشارية.

وقال رئيس نقابة تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق إن القطاع التجاري ينتظر مواسم الأعياد لتعويض فترات الركود، التي يمر بها عادة خلال باقي الأشهر، خاصة مع تعمق حالة الركود خلال السنوات القليلة الماضية بسبب تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وضعف قدراتهم الشرائية.

وأضاف توفيق أن الطلب يرتفع عادة في هذه المواسم على الملابس والحلويات والهدايا والمطاعم والمرافق السياحية، لافتاً إلى تراجع سياحة الأردنيين إلى الدول المجاورة بسبب الظروف الأمنية الصعبة في هذه الدول وتفضيلهم الاحتفال داخل بلادهم.

وأشار عضو جمعية وكلاء السياحة الأردنية، يوسف بكر، إلى أهمية مضاعفة الجهود الترويجية للأردن لجذب العرب والأجانب، خاصة في مواسم الأعياد، مشيراً إلى أن الكثير من السياح يعزوفون عن القدوم إلى البلاد بسبب المخاوف الأمنية بالمنطقة.

وبحسب بيانات المصرف المركزي الأردني، فإن الدخل السياحي المتحقق خلال الثمانية شهور الأولى من العام الحالي بلغ 2.8 مليار دولار، بانخفاض نسبته 8.8% عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما تقدر وزارة السياحة انخفاض نسبة الوافدين بنحو 10% خلال العشرة شهور الأولى من 2015.